أكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن "​لبنان​ ساحة تنافس بين ​إيران​ و​السعودية​"، مشيراً إلى أن "الإيرانيين يعتبرون لبنان محطة فخر لهم، من خلال "​حزب الله​" وأنهم يواجهون ​إسرائيل​، وبالتأكيد أنهم ليسوا مستعدين أن يتخلّوا عن هذه المحطة، خاصة وأن ​طهران​ تعتبر نفسها تتعرض لخطر جدي في سورية وحتى في ​العراق​".

ولفت إلى أنه "إذا كان هذا التنافس لمصلحة لبنان، فلما لا وليكن الخير من هنا وهناك" ورأى أن "وزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​ جاء إلى ​بيروت​ ليعرض التعاون الاقتصادي على الأطراف اللبنانية، دون أن يحصل على جواب حاسم، باعتبار أن المسؤولين اللبنانيين أبلغوه أنهم سيدرسون العرض الإيراني، لكن ظريف يعرف جيداً أنه يستحيل أن يدخل لبنان في الحلف الإيراني لأنه سيخسر كل أصدقائه".

وأشار إلى أن "الدعم المالي الإيراني لـ"حزب الله" تضاءل كثيراً"، لافتاً إلى أن "إيران ستخفف من ضغوطاتها على لبنان في ظل أوضاعها الحالية، لأنها لم تعد مرتاحة في ​سوريا​، وباعتقادي أن طهران بحاجة إلى رضى بيروت"، مشدداً على أن "الموفد السعودي ​نزار العلولا​ جاء ليقول للمسؤولين أن بلاده لن تترك لبنان للعربدة الإيرانية كما كانت في السابق، وأن السعودية ستبقى إلى جانب لبنان".