استسلم أقل 200 عنصر كاميروني في تنظيم "​بوكو حرام​" النيجيري لسلطات بلادهم بعد أن عادوا إليها إثر انشقاقهم عن التنظيم الجهادي.

وأكد حاكم اقليم مايو-سافا في شمال ​الكاميرون​ ميدجيياوا باكاري أنّ 187 مسلحاً سابقا ينحدرون من المنطقة سلّموا أنفسهم بعد أن عاد الكثير منهم من ​نيجيريا​ سيرا على الاقدام.

وأوضح أنه تم إلحاقهم ببرنامج لإعادة التاهيل في المجتمع بعد استسلامهم في بلدتي كولوفاتا وميمي.

ولفت بكاري إلى "أنهم لا يشكّلون خطرا او تهديدا، سنوفر كل شيء لإعادة إندماجهم وتعليمهم روح الوطنية والواجب العام".

والتحق نحو ألف جهادي سابق بهذا البرنامج بينهم أطفال يبلغ عمرهم أقل من 15 عاما.

وبعد التأكد من انشقاقهم بشكل نهائي من "بوكو حرام"، يؤخذ المسلحون السابقون إلى مووري في شمال البلاد أيضا، حيث يتم منحهم أراضٍ زراعية ليكسبوا قوت يومهم.

وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرّد "بوكو حرام" في 2009. وأدّى التمرّد إلى نزوح نحو مليوني شخص وتسبب بأزمة انسانية مع تمدد النزاع إلى الدول المحاذية لشمال نيجيريا مثل الكاميرون و​النيجر​.