استغرب الوزير السابق ​ايلي ماروني​ بعد مرور كل هذه السنوات وانخراط كل اللبنانيين في عملية انقاذ لبنان، لجوء بعض الشخصيّات والنوّاب كالنائب عن ​حزب الله​ ​نواف الموسوي​ الى عبارات مهينة ليس بحق الرئيس الشهيد ​بشير الجميل​ وحده، انما بحق قسم كبير من اللبنانيين لا زالوا بعد 27 عاما على استشهاده يتمسكون بمبادئة ورؤيته للبنان الـ10452 كلم مربع، واصفا اللغّة التي اعتمدها الموسوي بـ"الخشبيّة" والتي تنمّ عن ضعف، "خاصة وانها تطال شهداء وهذا امر معيب".

وشدّد ماروني في حديث لـ"النشرة" على أن أحدا لا يمكنه أن يعيّر الرئيس الشهيد بشير الجميل بأيّ شبهة، خاصة وأنه رفض توقيع أيّ اتفاق مع ​اسرائيل​ لا يوافق عليه كل اللبنانيين. وقال: "كما على الموسوي وغيره أن يتمعّنوا بالظروف التي كانت مسيطرة بحينها والتي دفعت المسيحيين الى بعض الخيارات خاصّة بعدما كان مسؤولون لبنانيون وفلسطينيّون يخيّرونهم بين الموت والتهجير والرمي بالبحر".

وأضاف ماروني: "لا يظننّ أحد أن سكوتنا ضعف إنّما اشمئزاز، خاصة وأن هناك من القوى التي تعيّر الآخرين فيها البصمات الأجنبيّة على أجندتها معروفة وواضحة ك​الشمس​".

واعتبر ماروني أن "عودة حزب الله كل فترة الى مهاجمة بشير الجميل مردّه سعيه واصراره للابقاء على الدويلة ورفضه السير في مسار بناء الدولة"، لافتا الى ان "الحزب يفتّش دائما عن الذرائع لتبقى الدويلة، لكن شباب الأشرفيّة وزحلة وكل شباب لبنان واعون تماما لما يريده حزب الله، ولن ينجرّوا الى الفتنة لأننا أم وأب الصبي وكنا ولا نزال سعاة لبناء الوطن".

وتطرق ماروني لجلسات الثقة، فرأى من الطبيعي أن تنال الحكومة الجديدة الثقة، لأنها عبارة عن برلمان مصّغر، وقليلة هي الأحزاب التي بقيت خارجها وأبرزها حزب "الكتائب". وقال: "نحن كما قال رئيس الحزب النائب ​سامي الجميل​ سنكون ايجابيين، فسنعارض حيث يتوجب أن نعارض ونصفق حين يستدعي الأمر ذلك"، لافتا الى ان "اللبنانيين يعيشون في خيبة أمل، ونتمنى أن نكون على خطأ وأن تنجح هذه الحكومة لأن نجاحها يعني نجاحا للبنان ككل".

وإذ عبّر ماروني عن أمله في أن تُترجم كل الأقوال التي نسمعها في جلسات الثقة أفعالا، اشار الى ان "لا ثقة بالبيانات الوزاريّة التي تأتي بنفس المضامين وتبقى حبرا على ورق". وقال: "في ذكرى اغتيال والده الشهيد ​رفيق الحريري​، قال رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أنه لم يعد امامنا فرص وهذا الامر صحيح تماما، لذلك يتوجب اقتناص الفرصة الاخيرة والا لربما تحوّل ​الشعب اللبناني​ شعبا نازحًا في خيمة ما في مكان ما. آن أوان العمل لتحقيق الوحدة والسيادة الحقيقيّة والنهوض بالبنية التحتية التي أقل ما يقال فيها أنها غير موجودة".