لفتت مصادر دبلوماسية روسية لـ"الأخبار" بأنّ الملف الأرثوذكسي لا يقف عند أعتاب الصراع الروسي - الأوكراني، "إذا استمرت المؤامرة، ستشمل كنائس أخرى، لينطلق مسلسل تقسيم الدول، بحجة إنشاء كنائس محلية، من دون الأخذ في الاعتبار بأنّ حدود الكنائس الأرثوذكسية مغايرة للحدود السياسية. هناك قوى خارجية تريد تقسيم أنطاكية، ولكن ذلك لن يحصل".

واشار المصدر إلى أنّ "أنطاكية قادرة على تجاوز هذا الأمر، والأساس في ذلك هو وجود غبطة البطريرك، ولكن يجب أن نبقى حذرين". ليس الصراع الدائر أرثوذكسياً أقلّ من "مشكلة مصيرية، تشمل اتخاذ قرارات تضرب التقاليد والقوانين الكنسية، بهدف استهداف ​روسيا​". و

ولفت المصدر الدبلوماسي الى إنّ "ال​سياسة​ والدين خطّان متساويان، نحن نريد أن نخلق انسجاماً بينهما، وليس مواجهة، لتأمين ​الحياة​ ​الطيبة​ للناس". من هذه الخلفية، تُقارب روسيا علاقتها بـ"أنطاكية" والمسيحيين في المشرق، "نريد الحفاظ على الوجود المسيحي، ونريده أن يكون حليفاً لروسيا، وهذه العلاقة التاريخية سنطورها خلال الفترة المقبلة. المرحلة العسكرية في ​سوريا​ على وشك الانتهاء، ولدينا خطط طويلة لمرحلة إعادة الإعمار، والتعاون مع القوى في المنطقة على كلّ المستويات".