استغرب أمين عام جبهة البناء ال​لبنان​ي ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن ​زهير الخطيب​ تغاضي السلطات القضائية وشلل ​الأجهزة الأمنية​ وعلى رأسها ​الجيش اللبناني​ أمام نقل سجالات فارغة بين بعض النواب في مجلسهم للشارع مع استحضار الأحقاد الطائفية التي أشعلت الحرب الأهلية بتداعياتها وخسائرها وبكل ما يعانيه لبنان اليوم من تخلف عن العصر وانهيار.

وحذر الخطيب من أن استحضار رمزية ​عين الرمانة​ من قبل البعض الجاهل مؤشر لمؤامرة قد تكون في بداياتها وكأنها تهدف لربيع لبناني طائفي يلحقه بالخراب الذي ابتلت فيه الساحات العربية من التي سبقتنا بالثورات المزورة والحروب الأهلية.

كما استهجن الخطيب عبثية التظاهرات الاستفزازية وبالتجاوز على من حمى لبنان من عدوه الوجودي الجاثم على حدودنا الجنوبية وعلى من حضن المسيحي قبل المسلم.واعتبر أن الخروج من المواطنة لتحاصص زعامات ​الطوائف​ بالجغرافيا والمواقع وفي تناتش الموارد واعتماد الظلم وتغييب الكفاءة كما في التوظيف الانتقائي لغايات فئوية تارةً بحجة ​المناصفة​ برغم التفاوت بالأعداد وتارةً بضرورة استعادة حقوق طائفة مميزة من دون غيرها الى أن وصل الفرز الطائفي والقومي للمغتربات انطلاقاً من لبننة الجاليات وبقانون استعادة الجنسية الذي يتناسى الآلاف من اللبنانيين مكتومي القيد وهم يقيمون في لبنان منذ مئات السنين.

هذا واقترح الخطيب تسليم كافة السلطات لهيئات قضائية ووضع الجيش والأجهزة الأمنية بإمرتها للخروج الفوري من المنظومة الطائفية والمافياوية المدمرة للدولة كحل وخيار وحيد لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني قد تؤجله أموال سيدر لأشهر ولكنها لن تمنعه.