اشار عضو اللقاء التشاوري النائب ​جهاد الصمد​ في كلمة له خلال مناقشة البيان الوزاري إلى انه "تبين لنا ان بعض الوزراء قد وقعوا على استقالتهم بشكل مسبق ونحن نسأل كيف نستطيع ان نمنح او نحجب الثقة عن وزير قد وقع استقاله مسبقة"، لافتا الى ان "ثقة المجلس لهذا الوزير اصبحت مجرد فلكلور فهو يقول لنا ما يهمني هو ثقة رئيس حزبي فقط"، معتبرا ان "تلك البدعة حولت الوزير من شريك في القرار السياسي الى موظف لدى رئيس حزبه"، مضيفا:"قيل اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا وكنا نتمنى ان لا يتم التباهي بهذه الخطوة المخالفة للدستور والوزير قيمة مضافة للحياة السياسية وهذا ما نأمله من الوزراء".

وأعلن الصمد انه "ترددت قبل ان اقدم على قراءة البيان الوزاري فالمكتوب يقرأ من عنوانه فهو تكرار لما سبقه من بيانات وزارية مع بعض التجميل لضرورات المرحلة ومنها ​مؤتمر سيدر​ وتوقفت عند قول ​الحكومة​ انها ستكون حكومة أفعال لا أقوال وهنا قلنا نجنا يا رب من أفعال هذه الحكومة".

ولفت الصمدر الى ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اكد انه موظف لدى كل الطوائف ونريد ان نصدقه ولكن الحكمة تقول ان الذي "يكبر الحجر لا يريد اصابة الهدف" ونحن لا نريد منه الا ان لا يحتكر تمثيل طائفته بنفسه ونريده ان يفعل ​مجلس الخدمة المدنية​"، مؤكدا ان "تجربتنا مع ما سمي بالتسوية السياسية مريرة ولا تشجع على الثقة وكنا ولا نزال نأمل ان تكون التسويات السياسية مدخلاً ل​مكافحة الفساد​ واتوجه الى الحريري الحاضر الغائب بان يبدأ الاصلاح من بيته في اوجيرو و​قوى الأمن الداخلي​"، مضيفا:"يا جماعة الحكومة انزلوا الى الشارع لتروا ألم الناس وأوجاعهم واذا اردتم تطبيق القوانين طبقوها في كل البلد، وحذاري من وجع الناس فصوتهم من صوت الله وحذاري من المس ب​سلسلة الرتب والرواتب​".

وراى الصمد ان "الدولة الجامعة انهارت ونحن امام نظام سياسي اقتصادي يذكرنا بأيام "الاقطاعجية"، متسائلا:"هل تستطيع الحكومة معالجة التهرب الضريبي أم اننا سنلجأ الى ابسط الحلول ونزيد ​الضرائب​ التي تطال الفقير قبل الغني؟"، مؤكدا ان " ثقتنا بالحكومة مهزوزة نتيجة الممارسة الكيدية، فكيف اثق بحكم وحكومة بحجة الميثاقية لا يعترفون بنتائج مجلس الخدمة المدنية؟"، معتبرا اننا "لسنا بأغبياء لننتظر من الحكومة اصلاحا وافرادها اوصلوا البلاد الى هذا الحال"، مشددا على انه "تم انتهاك دستور الطائف خلال اشهر تشكيل هذه الحكومة وأنا من انصار تعديله لضرورة الاجماع الوطني".

ولفت الصمد الى ان "تمنع الحريري عن استقبال اللقاء التشاوري مهما كانت الحجج امر غير لائق وبدعة غير مسبوقة في العمل السياسي اذ ان هذا التصرف اساء للمجلس ولموقع رئاسة الحكومة وللتمثيل الشعبي".وفي موضوع منح الثقة أكد الصمد اننا "نلتزم بقرار اللقاء التشاوري الذي تم تمثيله في الحكومة ولكن لن نكون امعة".