أكد رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ أنه "من المفيد ان نبني رد الحكومة على الايجابيات في مداخلات الزملاء النواب والكلام الايجابي له صدى عند ​الشعب اللبناني​"، مشيراً إلى أن "واجبي وواجب الحكومة ان نسمع كل النواب انطلاقا من احترام ​مجلس النواب​".

وخلال كلمته في ختام ​جلسات مناقشة​، لفت الحريري إلى أن "هناك ملاحظات وبدا وكأن بعض الزملاء دخلوا الى المجلس بالأمس واننا كنا في المجلس والحكومة بمفردنا"، موضحاً أن "الهدر في ​الكهرباء​ ام المصائب وهذا الامر معروف وهناك العديد من المبالغات والبلد دفع كلفة حروب وعدم الاستقرار وكلفة تغليب مطالب ​الطوائف​ على حساب الدولة".

واعتبر أنه "في العام 2010 كان النمو8 بالمئة ولو لم نختلف كقوى محلية لكان الناتج المحلي 75 مليار وما زاد الطين بلة هو الحرب في ​سوريا​ وتداعيات الحرب علينا"، مشيراً إلى أنه "في موضوع النازحين، موقفي معروف ونريد لهم العودة بالامس قبل اليوم ولكن اذا ارادنا وضع كل مشاكلنا في النازحين فهذا الامر غير صحيح والمشكلة هي لدينا".

ولفت إلى "أننا متفاهمون بايجابية ومتفقون ان البلد سيفرط اذا لم نتوافق ، مع الاسف هناك من يرى برنامج سيدر رشوة للقبول بالتوطين"، موضحاً أنه "اذا كان البعض عينهم ضيقة وان برنامج سيدر سيوظف بعض اليد العاملة السورية ، برنامج واضح لا علاقة له بالتوطين".

وشدد الحريري على أن "سيدر برنامج لبناني مئة بالمية وليس شروط وضعها احد على لبنان ونحن اخذنا الاصلاحات التي طالب بها القطاع الخاص اللبناني"، متسائلاً "من منكم ضد قانون عصري وحديث للمناقصات العامة وضد تطوير الجمارك وتسهيل بيئة الاعمال ومن ضد مكننة ادارات الدولة؟ من ضد اعادة هيكلة القطاع العام؟ ومن ضد تخفيض عجر الموازنة؟ ومن يرى ان البنى التحتية لا تحتاج الى تأهيل ؟".

واعتبر أن "لبنان لديه فرصة تاريخية وامامنا خطة عمل يشارك فيها الجميع وهذا بلدنا، امامنا برنامج واضح وعلينا مسؤليات في الحكومة ومجلس النواب لتحويل ذلك الى افعال"، مؤكداً أن "مجلس النواب يملك قراره وقادر على القول ان برنامج الحكومة غير صالح، بكل ثقة اقول ان سنة 2019 هي سنة ايجاد حل جدي للكهرباء واذا لم يحصل ذلك نكون قد فشلنا جميعا".

ولفت إلى "أننا سمعنا كلاما عن القطاع المصرفي والفوائد السوق هو من يقررها وليس الحكومة، والقطاع المصرفي بكل الازمات كان ولا يزال يلعب دوراً ايجابياً في الحلول"، مشيراً إلى أنه "عندما نكون كحكومة ومجلس ملتزمين برزمة الاصلاحة يكون القطاع المصرفي متجاوب ومعالجة العجز في الكهرباء هي البداية".

وأوضح الحريري أن "هذه المشاريع وافق عليها مجلس الوزراء ومنها المنطقة الاقتصادية في طرابلس واما انا ناخذ من البنك الدولي بفائدة 1 بالمئة واما عبر سندات من وزارة المالية"، لافتاً إلى أنه "في موضوع وزارة الاتصالات، سمعنا عن تراجع كلفة التخابر، ونسأل من من النواب لا يستخدم وسيلة الاتصال عبر الانترنت؟ وهل المطلوب ان نرسل فواتير للبنانيين باتصالات لم يقوموا بها؟".

وشدد على أنه "في مرحلة انشل البلد ولم يحصل استثمار في الكهرباء ولا الاتصالات والان بدأ الاستثمار وفي مكان ما ستنخفض الارادات"، داعياً "رئيس مجلس النواب نبيه بري للعودة الى كلام رفيق الحريري الذي قاله بتاريخ 21 حزيران 2001".

واعتبر الحريري أن "هذا البلد لا يوجد فيه شيء مستور وكل اللبنانيين يعلمون كل شيء واسهل امر ان انجر الى المهاترات وقراري ان هذا البلد شبع من المزايدات وهو بحاجة الى العمل وقراري وقرار الحكومة هو العمل ثم العمل"، مخاطباً اللبنانيي بالتأكيد "أننا حكومة في هذا البيان الوزاري نشعر بوجعك واعلم طموحاتكم وانا والحكومة اعاهدكم لتحيق النمو الاقتصادي ليكون لكم فرصة وعلى هذا الاساس اطلب ثقتكم".