اشارت مصادر مطلعة على زيارة المستشار الملكي السعودي ​نزار العلولا​ ونتائجها عبر صحيفة "الجمهورية"، الى جملة ثوابت حرص العلولا على نقلها بما يتعلق بالعلاقة ​السعودية​ ـ ال​لبنان​ية، وبنظرة السعودية إلى علاقتها بالجهات اللبنانيين خصوماً وحلفاء، أبرزها: تتعاطى السعودية مع الملف السني في لبنان من خلال علاقة شبه حصرية مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، الذي تحرص على دعمه بالمقدار الذي تراه مناسباً، لكي يقوم بمهمته من دون أيِّ تشويش قد ينتج عن العلاقة مع شخصيات سنية أخرى. تتعاطى السعودية مع حلفائها المشاركين في الحكومة، على قاعدة لمّ الشمل، كماتتعاطى مع المعارضين للتسوية بمنطق الودّ لكنها ترسم حدوداً منعاً لاستدراجها الى التورط في دعم أيِّ توجّه معارض للتسوية".

وأكدت المصادر أن "السعودية تعتمد مع لبنان ​سياسة​ التحفّظ البنّاء، وانتظار ما سيفعله ​اللبنانيون​، الذين إن رضوا بواقعهم رضيت به، وإن عارضوا نظرت في دعمهم، فالكلام الذي قاله العلولا في المطار عن أنّ اللبنانيين مهيَّؤون لقيادة المنطقة، فُسِّر على أنه نصف كلام، يقصد من النصف الآخر منه الذي لم يقل، إنّ السعودية تريد أن ترى اللبنانيين يقودون ولا يقادون، والمقصود هنا النفوذ الايراني الذي بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل وأكبر من طاقة ​الدول العربية​ على التعامل مع أمر واقع لا يقاومه مَن يعانون منه".