كشف وزير الدفاع الوطني ​الياس بو صعب​، في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الدورة 55 لمؤتمر ميونخ للأمن، عن عقده لقاءات مع وزراء خارجية ودفاع عدد من الدول، منها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا و​تركيا​ وإيران وقطر.

وأشار إلى أن أغلب الإجتماعات ركزت على موضوع مساعدة ​الجيش اللبناني​، حيث أكد أن المؤسسة العسكرية تقوم بمهام كبيرة، لافتاً إلى أنه خلال إنعقاد المؤتمر سمعنا عن توقيف الجيش عصابة أو مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبراً أن هذا يعني أننا "قد نكون ربحنا الحرب على داعش في المنطقة لكن الحرب الأمنية ستبقى قائمة".

وكشف بو صعب عن مضمون لقائه مع وزير الدفاع التركي ​خلوصي آكار​، لافتاً إلى أنه طالب بالحصول على معلومات أمنية حول إختفاء المطرانين يوحنا إبراهيم و​بولس يازجي​ على الحدود السورية التركية، مشيراً إلى أن الوزير التركي ووعد بمتابعة الموضوع.

من ناحية أخرى، أوضح بو صعب أنه أبلغ آكار بالتحفظ على موضوع المنطقة الآمنة على الحدود التركية السورية، التي يتم الحديث عنها، مشيراً إلى أنه أبلغ وزير الدفاع التركي بأنه من الأفضل أن يكون الجيش السوري هو من يشرف على كل المناطق السورية، وأكد له أن وجود غير وجود الجيش السوري لأن يكون مرحب به وسيظهر وكأنه إحتلال من دولة أجنبية، وأن أي منطقة عازلة أو آمنة ليست هي التي تؤمن الحماية بل الدولة والشرعية، كاشفاً أن آكار وافقه على هذا الطرح، وأكد أن المناطق الآمنة لا تأتي بالسلام والحلول، وتم الإتفاق على مناقشة الموضوع في لقاءات أخرى.

من جهة ثانية، أكد بو صعب أن اللقاء مع وزير الخارجية الإيرانية ​محمد جواد ظريف​ كان ممتازاً، موضحاً أن أهم ما سمعه منه اليوم هو تفهمه للأوضاع الداخلية اللبنانية، مشيراً إلى أن إيران على إستعداد لمساعدة لبنان دون أن يكون لبنان يخرق الحظر المفروض من قبل بعض الدول الغربية والولايات المتحدة، موضحاً أن التفهم الأساسي هو أن لبنان يريد أن يبقى محافظاً على علاقاته مع جميع الدول.

في سياق منفصل، لفت بو صعب إلى أنه تم الحديث على هامش المؤتمر حول الخلاف على الحدود بين لبنان و​إسرائيل​، مشيراً إلى أن تل أبيب تطالب بترسيم الحدود في جهة معينة، بينما لبنان له حق في أراضي وفي الحدود البحرية، موضحاً أن هذا الأمر يعني دول أخرى في المنطقة ويؤثر عليها، مثل قبرص و​اليونان​، وخاصة بالنسبة إلى ما يُحكى عن خط أنابيب الغاز التي ستمتد من اسرائيل باتجاه قبرص واليونان ثم إلى أوروبا، كاشفاً أنه كان لديه تحفظاً حول إمكانية أن يمر خط الأنابيب في المناطق المتنازع عليها، وبأنه لمس تجاوباً من كل من قبرص واليونان.