أكدت مصادر نيابية، لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن المشكلة التي حصلت في ​جلسة الثقة​، بسبب تناول عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ الرئيس الراحل ​بشير الجميل​، سببت الاضطراب في الجو العام خصوصا بعد إقدام أحد الأشخاص على رمي قنبلة حارقة على مقر لحزب "الكتائب" في ضاحية سن الفيل، ما دفع بنواب "الكتائب" و"​القوات اللبنانية​" و"​التيار الوطني الحر​" الى عقد اجتماع في قاعة جانبية داخل المجلس للتداول بموقف مما حصل.

وأوضحت أنه يبدو أن الأمر بلغ رئيس المجلس ​نبيه بري​ بأن الكتل النيابية المسيحية الثلاث بصدد إعلان مقاطعة الجلسة المسائية الأخيرة للمجلس استنكارا لكلام الموسوي، الذي طال ​الرئيس ميشال عون​ ايضا بقوله ان بندقية "​حزب الله​" أتت للرئاسة، فضلا عن الجميل بقوله انه أتى الى الرئاسة على متن دبابة إسرائيلية.

وأشارت إلى أنه في ذات الوقت، جرى اتصال من ​القصر الجمهوري​، حيث أبلغ أحد المعنيين مسؤول التواصل مع الحزب ​وفيق صفا​ استياء الرئيس عون مما جرى.

وبعد مشاورات شملت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ والنواب ابراهيم كنعان وآلان عون عن "التيار الوطني الحر"، وجورج عدوان عن "القوات اللبنانية"، وافق ممثلو "حزب الله" على تقديم الاعتذار المطلوب، وفق صيغة عرضت مسبقا على ممثلي الكتل النيابية المهددة بمقاطعة جلسة منح الثقة للحكومة، وبالتالي إجهاضها بحكم فقدان ميثاقيتها نتيجة غياب المكون الماروني الأساسي.