رأى النائب السابق ​عماد الحوت​ أن "طرح خلفيات كثيرة لملف ​الزواج المدني​ يعطيه أكبر من حجمه الحقيقي. فإثارة هذا الموضوع الآن قد يصبّ في خانة الرغبة بالمزايدات المتعلّقة بحقوق ​المرأة​ وبمواضيع متعلّقة بها، من ناحية الشكل على الأقل، وإن كان الزواج المدني لا يتعلّق مباشرة بملف حقوق المرأة".

وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "الكلام على أن الزواج المدني هو مدخل للإنصهار الوطني هو كذبة كبيرة يحاول البعض إقناع الآخرين بها. فإذا كان العدد الأكبر من ال​لبنان​يين يريد الإلتصاق بنظام الأحوال الشخصية، فهذا يعني أن أي شيء يصادم هذا الجزء الأكبر منهم سيؤدي الى مزيد من الإنقسام والإنشقاق في ما بينهم، وليس الى انصهار وطني".

وأضاف:"طرح هذا الموضوع يؤدي الى عكس ما يُشاع وما يراد منه، وسيزيد الإنقسام داخل ​المجتمع اللبناني​، والإرباكات وعدم الإستقرار الاجتماعي في المجتمع اللبناني، وذلك مراعاة لشريحة صغيرة جداً من اللبنانيين تريد أن تخرج من عباءة نظام الأحوال الشخصية المعمول به في لبنان، والذي يتأسّس لبنان على أساسه. فلدى تأسيس لبنان، تمّ الإتّفاق في ما بين اللبنانيين على احترام نظام الأحوال الشخصية، وليس العكس".

واعتبر الحوت أن "المواطن اللبناني أصبح حالياً أكثر التصاقاً بهمومه الحقيقية، فيما موضوع الزواج المدني هو همّ فرعي، بل هو نوع من ترف في مثل هذا الظرف. ولذلك، لا أعتقد بأن المواطن اللبناني سينشغل بمثل هذه الأمور عن المشاكل الحقيقية من كهرباء وبيئة وغيرها، حتى ولو كان القصد من إثارة هذا الموضوع حالياً هو إلهاء المواطن عن الأساس"، مشيراً إلى "أنني أعتقد أن الكلام على الزواج المدني في الوقت الراهن أتى متسرعاً نوعاً ما، حول قضية خلافية الى هذا الحدّ في لبنان، في وقت يحتاج البلد الى جمع الجهود وتخفيف نقاط الإختلاف".