أوضحت مصادر سياسية مطلعة على ملف ​الزواج المدني​ لصيحة "​الشرق الأوسط​" أن "القنبلة التي فجّرتها وزيرة الداخلية ​ريا الحسن​ ليست مجرّد بالون اختبار، بل طرح جدّي يحتاج إلى نقاش حقيقي وعميق"، مؤكدة أن "هناك من يعمل لإنضاج هذا الملف بهدوء، ومن دون إثارة غضب المرجعيات الدينية لدى ​الطوائف​ اللبنانية التي تتمسّك بحصر عقود الزواج بالمحاكم الشرعية".

ورأت أن الموضوع "يحتاج إلى توافق سياسي، وأن يتم إنجازه بهدوء بعيداً عن العصبية ولغة التحدي".

واعتبرت المصادر أن "البعض يتخذ من الزواج المدني هدفاً لحل مشكلة ​الطلاق​ والمهر والتبنّي، لكن الحقيقة أن المشكلة أعمق بكثير، وهي تدنو من المحرّمات، التي تبدأ بإلغاء شرط الدين عبر إباحة الزواج من المحارم، كأن يتزوج الشخص من أخته بالرضاعة وغيرها من الأمور الخطيرة"، مؤكدة أن "المحاكم الشرعية لا تعترف بالزواج المدني الذي يحصل في الخارج، اللهم إلا إذا كان زواجاً شرعياً عند رجل دين ووفق ​القاعدة​ الشرعية ومسجّل لدى البلدية، عندها يمكن التصديق عليه وتسجيله في المحكمة الشرعية".