أكدت مصادر "​القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية" "أننا وقبل ان تلتئم ​الحكومة​، شاهدنا خرقين فاضحين ل​سياسة النأي بالنفس​، الاول قام به وزير الدفاع ​الياس بوصعب​ عبر موقفه من المنطقة الآمنة. إذ اننا غير معنيين كلبنانيين باتخاذ موقف مع او ضد في الموضوع السوري، علماً انّ ​سوريا​ تخضع لنفوذ عربي واقليمي ودولي، والرئيس السوري ​بشار الاسد​ جزء من كل هذا النفوذ القائم، وهو لا يسيطر على كل سوريا، والتعامل معه وكأنه دولة قائمة بذاتها يشكّل خرقاً كبيراً لسياسة النأي بالنفس المعتمدة في لبنان"، موضحة أنه "في ما خصّ الخرق الثاني، فكنا نفضّل الّا يزور وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ سوريا، لانّ زيارة من هذا النوع في هذا التوقيت وقبل ان تلتئم الحكومة، التي هي المسؤولة عن ملف النازحين الحيوي الاساسي، وليس وزيراً بعينه".

واعتبرت المصادر أن "ما يحصل هو اصرار على التفرّد، وعلى استباق اجتماع الحكومة، وعلى وضع الجميع امام الامر الواقع، ونحن نرفض ان يضع اي فريق سياسي الحكومة امام امر واقع، كما نرفض عدم الالتزام بسياسة النأي النفس واستجلاب واستجرار مشاكل على لبنان هو في غنى عنها"، متسائلة: "ما هي خلفية الإصرار على إثارة ملفات خلافية واشكاليات من هذا النوع، وكأن هناك فريقا يريد فتح مشاكل عنوة واثارة مواضيع انقسامية وخلافية بين اللبنانيين؟ وهذا امر مرفوض رفضاً مطلقاً".

ودعت الى "استبعاد الملفات الخلافية، لكي تتمكن الحكومة من التركيز على ​الوضع الاقتصادي​ والمالي والاجتماعي والمعيشي، الذي يحتاج الى معالجة فورية بدلاً من التلّهي بعناوين وشعارات فضفاضة لا قيمة لها، بل الهدف منها تسجيل مواقف للمواقف واثارة المشاكل والانقسامات الداخلية. هذا امر مرفوض وسنتصدّى له في ​مجلس الوزراء​ وسنثير في الجلسة هذين الخرقين، هذا اذا لم يحصل خرق ثالث ورابع".