لفت نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب خلال اطلاق مبادرة بأن يكون هناك مركز روحي واحد لجميع ​الطوائف​ وقادتها، لحماية البلد من التوترات الطائفية والمشكلات السياسية إلى أنه "مر على ​لبنان​ الكثير من المشاكل والاحداث، الا ان ​البقاع الغربي​ و​راشيا​ هما وحدتان متماسكتان، وحين مرت على لبنان الاحداث الاليمة بقيت هذه المنطقة متميزة ولم يحدث بينهم اي حادث، وبقي التواصل موجودا بفضل عقلائهم وعلمائهم ومثقفيهم وناسهم الشرفاء والكرام الذين استمروا على الخط نفسه منذ مواجهة العدو الاسرائيلي سوية، حيث وقفنا الى جانب اهلنا واخواننا من ابناء ​الشعب الفلسطيني​ الذين هجروا من ديارهم ظلما وعدوانا ففتحنا لهم بيوتنا، وهذا واجب علينا وحملنا ​البندقية​ سويا تحت كل العناوين من ​الحركة الوطنية​ الى ​المقاومة الفلسطينية​ والمقاومة الاسلامية المتنوعة جميعا وقفنا في وجه العدو الاسرائيلي حفاظا على هذه الوحدة الوطنية والعزة، واخترنا ان نكون احرارا كراما في مواجهة عدو أراد ان يلحق بنا الذلة".

وأشار إلى أن "ما مر كان استثناء وعارضا، فأصالتنا وأصالة شعبنا ان نكون نحن جميعا، لا نتمايز في الطوائف، فكل الاديان واحدة في حقيقتها ومصدرها وجوهرها، وكل الاديان تدعو الى مواجهة الظلم وتريد العيش الكريم، وتدعو الى مساندة الفقير والضعيف والمستضعف، ليس في سبيل الشيعي او السني او المسلم او المسيحي بل في سبيل ​الانسان​"، لافتاً إل أنه "لطالما نحن مع حرية الانسان وكرامته مع المستضعف في مواجهة الظلم والاحتلال فما هو الذي يفرقنا في لبنان؟".

أضاف: "في هذه المناسبة، أطلق مبادرة مبادرة موجهة الى القيادات الروحية في لبنان قبل ان تكون موجهة الى غيرهم، تلقى القبول او لا تلقى، لحماية البلد من التوترات الطائفية والمشكلات السياسية التي يستخدم فيها الدين، مبادرة بأن يكون هناك مركز واحد لجميع الطوائف وقادتها وللبنانيين جميعا، يقام على أسس متينة. فأكون أنا الشيعي معني بالسني الفقير وبالمسيحي المحتاج. أنا ادان عند الله اذا اهتميت بابن طائفتي ولم أهتم بالاخرين من ابناء الطوائف الاخرى الذين هم بحاجة الى تواصل. فاذا كان هذا هو منطلقنا فانا أطلق هذه المبادرة، ولتسمعها القيادات الروحية جميعا ليكون هناك مركز روحي واحد. وطالما كان مبتغانا واحد كنا اقرب الى قلوب بعضنا والى الله واقرب الى الناس الذين هم بحاجة الى من يقف معهم في حاجاتهم ومشاكلهم".

ورأى "ان الطائفيين هم اصحاب المصالح الخاصة الذين لا ينطلقون من تلك المنطلقات، داعيا الى ان تبقى ​المؤسسات الدينية​ مؤسسات دينية لا طائفية، مؤسسات دينية انسانية الهية، واذا كانت منطلقاتنا جميعا واحدة فليبق كل مركز من هذه المراكز يقوم بواجباته التي يقوم بها تجاه ابنائه".