أكد الوزير السابق ​فادي عبود​ "وجوب الذهاب نحو جعل ​لبنان​ صديقاً للمستثمر، وهذا الامر يطال الخليجيّين وغيرهم"، لافتاً الى أن "لبنان هو بلد عدوّ للمستثمر، خصوصاً على المستوى الشعبي، إذ إن صفة رجل الأعمال يتمّ إطلاقها في البلد على شخص كإهانة في كثير من الأحيان".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الجو "بيهشّل" المستثمر، بالتوازي مع بروز "شيطنة" لكلّ من يربح وكأنه يرتكب جريمة. وأي عمل لجذب المستثمرين العرب وغيرهم يجب أن يبدأ بالتعلّم من البلدان التي جعلت من نفسها صديقة لهم"، لافتا الى أن "المشكلة أن العمل على حلّ مشاكل أي ملف في لبنان، كالكهرباء أو ​النفايات​ مثلاً، يتمّ على طريقة من يبحث عن حلول على طريقة من يقوم باختراع ليس موجوداً على الأرض. ولكن جعل لبنان صديقاً للمستثمر يبدأ بالتعلّم من خبرة ​إيرلندا​ و​سنغافورة​ وعشرات البلدان في ​العالم​، في هذا الإطار.

ورداً على سؤال حول إمكانية أن يؤشّر انخفاض نسبة قدوم المستثمرين السعوديّين في المرحلة القليلة القادمة الى مخاوف أمنية تتعلّق بلبنان، أو باستمرار فقدان الثقة بالبلد أمنياً وسياسياً، سأل عبود:"لماذا لا يقومون بشراء "أبارتمانات". ففي مرحلة معيّنة، كان نصف "بَيْعات" "​سوليدير​" خليجية. اليوم نرى أن كل خليجي لديه "أبارتمان" في لبنان يعرضه للبيع، وهذا سببه أن الرسوم المالية والبلدية السنوية كبيرة جداً، وتفوق الـ 25 ألف ​دولار​ للـ "الأبارتمان" الواحد، وهذه نسبة تفوق ما يتمّ دفعه في ​نيويورك​ ولندن و​باريس​ في هذا الإطار. وهذا الواقع يشكّل عملياً أكبر من تهديد بحرب بالنسبة الى المستثمرين".