رأت ​كتلة المستقبل​ بعد اجتماعها الدوري،في بيت الوسط برئاسة النائب بهية الحريري "ان الاولوية اليوم هي لمعالجة أسباب ​الفساد​ والهدر"، مشددة على ان "التضامن الحكومي قاعدة جوهرية لمواجهة الاستحقاقات في هذه المرحلة و تحقيق الاهداف التي أعلنت في ​البيان الوزاري​، مشيرة الى ان الفرصة التي يتيحها برنامج ​الحكومة​ لم يعد ملكاً للحكومة ورئيسها بل ملكاً لجميع اللبنانيين". الذين يترقبون الانطلاق بورشة عملٍ جدية توقف المسار الانحداري للدولة والاقتصاد الوطني، وتؤسس لمرحلة جديدة يجري فيها العمل على معالجة اسباب الهدر والفساد الحقيقية وإنهاء حالة المراوحة في مشكلات الكهرباء والنفايات والصرف الصحي ومواطن الخلل والاهتراء في غيرها من الخدمات والبنى التحتية.

واشارت الكتلة الى "ان من غير المقبول استخدام الخلافات سبيلاً لتعطيل الفرص المتاحة وصرف النظر عن الجهد الذي يبذل"، كما "نوهت بادراج ​العفو العام​ في البيان الوزاري ودعت الى اقراره باسرع وقت،" وتم التباحث في الحلول الموضوعة لمعالجة تلوث الليطاني. ,عبرت الكتلة عن ارتياحها للمسار الذي تسلكه الأمور بعد نيل الحكومة الثقة والانتقال الى مرحلة العمل المطلوب لوضع البرنامج الحكومي موضع التطبيق.

وذكرت الكتلة ان مناقشة الزملاء النواب للبيان الوزاري، راوحت بين مداخلات تنم عن احساسٍ عالٍ بالمسؤولية الوطنية ومتطلبات مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والمالية الداهمة، وبين مداخلات تنطوي على خلفيات سياسية معروفة هدفها الالتفاف على البرنامج الحكومي للاصلاح والنهوض والنيل من أي أمر أو عمل يتصل بدور رئيس الحكومة سعد الحريري. مشيرة الى ان هناك مواقف تصب في خانة المزايدات التي اعتاد عليها اللبنانيون، ويتفهمون اسبابها وخلفياتها وأهدافها في ظل الخلافات القائمة على غير صعيد، ولكن سيكون من غير المقبول استخدام تلك الخلافات والتباينات سبيلاً لتعطيل الفرصة المتاحة وصرف الانظار عن الجهد الذي يبذل لاطلاق ورشة العمل الحكومية والتشريعية وتحريك قنوات التواصل مع الجهات الدولية والعربية التي تكافلت على دعم لبنان.