أكّدت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ إلى ​سوريا​، كانت محطّ تنسيق بين الوزير المعني ورئيسيّ الجمهورية والحكومة، بدليل أنّ لا بيان رسميًّا صدر عن ​السراي الحكومي​ بنفي "العِلم والخبر"، لا بل أكثر من ذلك بدت زيارة الغريب لرئيس الوزراء ​سعد الحريري​ بمثابة الغطاء الحكومي لتحرّك وزير النازحين في موازاة الغطاء الرئاسي".

ولفتت إلى أنّ "حتّى في الحكومة السابقة، الّتي كانت لا تزال تحتضن عناصر خلافية أكبر بكثير من الحكومة الحالية في شأن ملف النازحين، فكلّ زيارات وزراء الثامن من آذار كانت تحصل بعلم مُسبَق من الحريري، بغضّ النظر عن عدم رضاه عليها، فكيف اليوم في ظلّ سلّة تفاهمات سياسية سبقت ولادة الحكومة وقضية النازحين إحداها".

ورأت المصادر أنّه "لن يكون مستبعدًا رؤية مسؤولين سوريين في ​لبنان​ للتداول في الملف مع مفاتيح الحلّ والربط، خصوصًا أنّ عددًا كبيرًا من القيادات السورية لم ينقطع أصلًا عن زيارة لبنان طوال السنوات الماضية، ولكن بعيدًا من الإعلام وتحت عنوان الزيارات الشخصية وليس الرسمية أو السياسية"، مبيّنةً أنّ "بعض هذه القيادات تسنّى لها الجلوس على طاولة الطعام مع مسؤولين لبنانيين، بعضهم لا يزال "ينظِّر" ضدّ عودة النازحين إلاّ ضمن شروط قاسية".