رأت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية ان "النصر لا ينبغي أن يحجب الفوضى في ​سوريا​"، معتبرة ان "دحر ​تنظيم داعش​ يستوجب الاحتفاء ولكن لابد من حفظ الدروس الأمنية في سوريا كذلك. فمن الطبيعي أن نشيد بجهود الجميع، بما فيها ​القوات​ البريطانية، في ​القضاء​ على تنظيم داعش في سوريا و​العراق​". وأضافت انه "عندما سيطر التنظيم في صيف 2014 على شمالي سوريا والعراق لإقامة خلافته كان يبدو مستحيلا القضاء عليه في مدن مثل ​الموصل​ و​الرقة​. ولا ينبغي أن ننسى أن تنظيم داعش سيطر على مساحة بحجم ​البرتغال​، يقطن فيها نحو 10 ملايين شخص".

وقالت: "اليوم بفضل جهود التحالف بقيادة ​الولايات المتحدة​ لم يعد تنظيم داعش موجودا إلا في رقعة مساحتها كيلومتر مربع على الحدود السورية العراقية، وانتهت بذلك سلطته المتوحشة"، لافتة إلى ان "القوى الغربية وجدت الآن أسلوبا للتدخل عسكريا في الدول الإسلامية، مستعملة سلاح الجو والقوات الخاصة لتحقيق أهدافها بدل نشر القوات البرية التي تطرح جدلا سياسيا مثلما حدث في ​أفغانستان​ والعراق".

ونصحت السياسيين بدل أن يحتفوا بالنصر على تنظيم داعش أن يراجعوا مواقفهم من ​الأزمة السورية​ التي كادت أن تأتي بتنظيم داعش إلى الحكم في دمشق.