دعت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى عدم ترك الحروب للمرتزق، لافتة إلى ان "المرتزقة عادوا إلى الظهور، ويبدو أنهم سيشعلون نزاعات مسلحة بين الدول".

وأضافت أن "حروب القطاع الخاص لا يمكن أن تحل القضايا الجيوسياسية بين الدول، ولكنها توحي للمواطنين أن الدولة تقوم بدورها دون أن ترسل أبناءهم الشباب ليعودوا جثثا في توابيت. فالقتال من أجل الوطن أصبح بالإمكان تأجيره"، معتبرة ان "الرئيس الروسي، ​فلاديمير بوتين​، أمر بإرسال مرتزقة إلى كراكاس لمساعدة ​نيكولاس مادورو​ للبقاء في السلطة، لأن ذهاب مادورو يعني أن بوتين خسر 25 مليار دولار استثمرتها ​روسيا​ في قطاع المحروقات في ​فنزويلا​. كما أن الحرب في ​أوكرانيا​ لا تزال تمتص الأموال الروسية، بينما تنخر العقوبات في اقتصاد البلاد".

وأضافت أن الروس العاديين ذاقوا ذرعا من دفع ضريبة الدم والمال في قضايا خارجية، بينما تزداد أحوال الداخل تدهورا. أما الرئيس الأميركي، فلا يزال، معجبا بأفكار، إيريك برنس، مؤسس قوات المرتزقة الحديثة، أو ما يسمى في المجتمع السياسي بالمستشارين العسكريين. فقد استبدلت خطة برنس في ​أفغانستان​ 15 ألف جندي أمريكي و800 من دول ناتو بنحو 6 آلاف من المرتزقة و2000 من ​القوات الأميركية​ الخاصة. وقد تقلصت كلفة الحرب بذلك من 753 مليار دولار إلى 5،5 مليارات دولار.

وأضافت "لا تقتصر حرب المرتزقة على بوتين وترامب. فالإمارات تؤجر كولومبيين لقتال ​الحوثيين​ في اليمن. كما جرى تأجير مرتزقة من ​جنوب أفريقيا​ في الحرب التي توقدها ​نيجيريا​ على جماعة ​بوكو حرام​، قبل ​الانتخابات​ الأخيرة عام 2015. وقد أوقف محمدو بخاري بعد انتخابه رئيسا للبلاد تأجير المرتزقة".