أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "​لبنان​ بلد لا يستطيع الإستمرار بشكل أن يكون ضد ​أميركا​ ولا إلى جانب أميركا ضد قضاياه المصيرية، فنحن لدينا مقاومة ننتمي إليها ونحن منتصرون على الخط الموالي لأميركا".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت أبو فاضل إلى أن "الوضع الأميركي في لبنان لم يتغير و"​حزب الله​" هو هاجس ​الإدارة الأميركية​ ونحن أمام خصم كبير إلى درجة العداوة نظراً إلى الدعم الذي تتلقاه ​إسرائيل​ منه"، مشيراً إلى أن "التصريحات الأميركية من ​بيت الوسط​ أو السراي الحكومة فيها راحة أكبر لهم نظراً للعلاقة التي تربط ​آل الحريري​ ب​السعودية​ وأميركا، والأميركيون يعتبرون أن ​السراي الحكومي​ "بالجيبة"، فهم لا يستطيعون أن يتكلموا ضد ​المقاومة​ ومصلحة البلد من ​قصر بعبدا​ عند ​الرئيس ميشال عون​ أو من ​عين التينة​ عند رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​".

وأوضح أنه "عندما جاء المبعوث الأميركي ​ديفيد هيل​ جمع أكثر من 100 شخصية وتكلم من ​بيروت​ عن دعم إسرائيل وأمنها"، لافتاً إلى أن "كل من يتحدث عن دعم ​إيران​ هو مستهدف".

وشدد على أن "ما قامت به ​السفيرة الأميركية​ ​إليزابيث ريتشارد​ هو إشارة إلى أنهم هنا، بينما كان الرد الإيجابي من الدولة بأن استلم وزراء "حزب الله" وزارات فاعلة وقد أعاد وزراء الحزب الشرعية إلى الدولة"، موضحاً أنه "عندما يصبح "حزب الله" في الدولة يحرج حلفاء أميركا".

ورأى أنه "لن يكون هناك دور سلبي للسفيرة الأميركية إلا إذا لم يعي ​اللبنانيون​ دورهم، وفريق "​8 آذار​" هو أم الصبي في البلد، وتصريحات السفيرة الأميركية لن تقدم ولن تؤخر".

واعتبر أبو فاضل أن "​الولايات المتحدة​ لن تسمح لهذه المنطقة أن تستقر وترتاح لأننا سنقيم دولة قوية على حدود إسرائيل، وعندما كانت جلسات الثقة منعقدة كان كل قادة العرب يجلسون إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ وبات أغلبية العرب يطبعون مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "إذا كان المخطط الأميركي هو تفجير الوضع فإن السفيرة الأميركية ستقوم بذلك".

وأكد أن "تصرف السفير الإماراتي ​حمد الشامسي​ بدفع كفالات للمسجونين هو تصرف مهين"، لافتاً إلى أن "تصريحات السفيرة الأميركية تدخل مهين في ال​سياسة​ اللبنانية والأميركيون لا يسمحون بحصولنا على أسلحة".

وأوضح أن "الرئيس ميشال عون رد على التصريحات الأميركية بالحديث عن عدم انتظار الحل السياسي لعودة النازحين"، مشيراً إلى أنه "لن يستطيع أحد أن يؤثر على الرئيس عون وقناعاته والحريري ليس معارضاً ويعرف تماما أن كل دول العالم لن تفيده".

وشدد أبو فاضل على "أنني ضد أي مرسوم تجنيس وحتى المرسوم الأخير لأنه لا يحق لأي من هؤلاء الحصول على الجنسية"، موضحاً "أننا أمام مرحلة صعبة جداً لأنه عندما سيهبط البلد سيهبط على رأس الجميع ولذلك نحن مجبورون على السير بالإصلاحات".