رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نزيه نجم​ أن "أمام ​الحكومة​ عشرات الملفات الشائكة والمتشعبة على أن تُعطى أولوية المعالجة لملفي ​الكهرباء​ و​الفساد​"، معتبرا أن "المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء ​لبنان​ بتكاتف وتعاضد جميع مكوناته وفي مقدمتهم "​حزب الله​" الذي منح رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ثقته لأول مرة بعد امتناع في العامين 2009 و2016"، مشيرا إلى أن "حزب الله اقتنع أخيرا بأن الحريري رجل دولة وثقة ومن القلائل الذين يمكن التعاون معهم في هذه المرحلة الحرجة من ​تاريخ لبنان​ والمنطقة".

وفي حديث صحفي له، لفت نجم إلى أن "الإيجابيات التي تميز بها حزب الله مؤخرا وأهمها إعطاء الثقة للحريري واعتذاره أمام الهيئة العامة ل​مجلس النواب​ عن كلام نائبه نواف الموسوي بحق الرئيس الراحل بشير الجميل، ليس دليل ضعف".

وردا على سؤال حول من سيحاسب من في ظل حكومة كناية عن مجلس نيابي مصغر، أكد نجم أن "الجميع متفق على رفع الغطاء عن كل خلل من أين أتى وأيا يكن مصدره"، مشيرا إلى أن "الحريري كان واضحا في كلامه بأن على من يريد مواجهته في مهمته الإنقاذية، أن يتنحى ويفسح المجال أمام الآخرين لإخراج البلاد من النفق".

وعن ملف العلاقة مع سوريا الذي قد يكون قنبلة موقوتة على طاولة مجلس الوزراء، خصوصا أن غالبية قوى 14 آذار سابقا امتعضت من زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب دمشق بدعوة رسمية من الحكومة السورية، أكد نجم أن "لبنان لا يستطيع مخالفة توجهات المجتمع الدولي فيما يخص الشأن السوري، خصوصا أن المصارف اللبنانية التي هي ركن أساسي ورئيسي في ترسيخ الاستقرار المالي والنقدي في لبنان، ستكون أول وأكبر المصابين نتيجة خروج لبنان عن القرارات الدولية".

واعتبر أن "القنوات المفتوحة بين لبنان وسوريا من خلال مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم كافية".