أكد النائب السابق ​مصباح الاحدب​ أن "​اتفاق الطائف​ جاء لينهي حالة طائفية معينة، وجاء ليخطط للبنانيين لمرحلة مقبلة وانهاء مرحلة الحرب الاهلية".

وفي مؤتمر صحفي له، أوضح الأحدب أنه "في ​البيان الوزاري​ لا يوجد رؤية وطنية جامعة، بل هناك جهات نظر متفاوتة والدليل ما نراه في أول ملف وهو ​ملف النازحين السوريين​، فهناك البعض مع الذهاب الى ​سوريا​ وبعض آخر ضد الذهاب الى سوريا".

ولفت الى أن "موضوع النازحين يجب ان يحل بصيغة ما، البعض يرى انه يجب التعاطي مع نظام ​بشار الأسد​ والبعض يرى أنه يجب التعاطي مع جهات أخرى"، مشيراً الى "أننا كلنا نعرف الوضع في سوريا، في سوريا لا يوجد نظام بشار الأسد فقط في سوريا"، مؤكداً أن "هناك 6 مليون سوري لا يريدون العودة الى سوريا بسبب وجود الأسد".

ورأى أن "البعض يريدون الوصول الى المناطق تحت سيطرة ​تركيا​ والتي هي آمنة بهذه المرحلة"، مقترحا على ​الحكومة اللبنانية​ "التعاطي مع ​السلطات التركية​ لتأمين الترانزيت للنازحين"، مشدداً على انه "لا يجب ان نسنتثمر موضوع النازحين لتغليب فريق على آخر في سوريا".

وفيما يتعلق بمؤتمر سيدر، أوضح الأحدب أن "سيدرمن حقنا أن نسأل انه إذا كان هناك نية لوجود حلول جذرية في موضوع الفساد"، مشيراً الى أن "هناك ازدواجية في المحاسبة ونخشى ان تبقى الاصلاحات حبر على ورق".

وأكد أن "هناك منظومة نهب تعيث فسادا وهذه المنظومة تريد ان تحافظ على مكاسبها والجميع متورطين والازدواجية تذكرنا بالتعاطي مع المجتمع الدولي"، لافتاً الى أن "محاربة الفساد هي العنوان الذي أطلق على العهد ككل، والحكومة السابقة كانت حكومة لاكتساب الثقة، الفساد زاد والثقة التي قد تكون موجودة انعدمت تماما"، معتبراً أن "هذه المنظومة تسخر القضاء والأجهزة الامنية لصالحها".