رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​، أنّ "ما يقلق السفيرة الأميركية في ​لبنان​ ​إليزابيث ريتشارد​ أنّ المقاومة اليوم، بعد كلّ المحاولات الأميركية وغير الأميركية الفاشلة الّتي جرت لإضعافها وتشويه صورتها وتأليب الرأي العام اللبناني ضدّها، تزداد قوّةً وحضورًا على المستوى السياسي والشعبي، وهي تحمي لبنان بفعل قدراتها المتنامية وتردع ​إسرائيل​ وتمنعها بفعل معادلة الردع من العدوان على لبنان".

وركّز خلال رعايته احتفالًا تكريميًّا أُقيم لـ100 مكلفة في "ثانوية المهدي" الغازية، من أصل 1270 مكلفة في لبنان لهذا العام، ضمن سلسلة الاحتفالات الّتي تقيمها "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم - مدارس المهدي وجمعية لجنة إمداد الإمام الخميني"، للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، على أنّ "ما يقلق ​الولايات المتحدة الأميركية​ أنّها فعلت كلّ شيء في لبنان من أجل ألّا يكون لـ"حزب الله" وحلفائه وجود قوي ووازن وفاعل في المجلس النيابي وفي الحكومة، لكنّها فشلت، فازداد حضورهم السياسي والشعبي ولم يصغ اللبنانيون لـ"الفيتو" الأميركي الّذي كان يريد منع تسلّم "حزب الله" لوزارة أساسية ك​وزارة الصحة​".

وشدّد دعموش على أنّ "ما يقلق أميركا أيضًا هو أنّ "حزب الله"، إلى جانب كلّ اللبنانيين الحرصاء على السيادة والاستقلال الحقيقي، يرفضون أن يكون لبنان خاضعًا للإرادة الأميركية وللهيمنة والسياسات الأميركية في المنطقة، فهو لا يستجيب للرغبات الأميركية ولا ينفّذ إملاءاتها ولا يهرول إلى ​وارسو​ كما هرول بعض الأذناب العرب، ليتآمروا على الأشقاء ويطبّعوا مع العدو الاسرائيلي بالصورة المذلّة الّتي رأيناها في مؤتمر وارسو"، مبيّنًا أنّ "حزب الله" لا يصغي للرغبة الأميركية في إبقاء لبنان بعيدًا عن ​سوريا​، وإنّما يفعل ما تمليه عليه مصالحه الوطنية ومصلحة اللبنانيين الّذين يتطلّعون اليوم إلى إعادة تصحيح العلاقات مع سوريا ومعالجة موضوع ​النازحين السوريين​؛ بما يؤدّي إلى عودتهم الآمنة الى بلدهم".

كما أكّد أنّ "تصريحات السفيرة الأميركية اعتداء على السيادة اللبنانية وتدخّل سافر في شؤونه الداخلية"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة ستبقى حاضرة قوية وتتحمّل مسؤوليّاتها على كلّ صعيد، لتكون على الدوام في خدمة أَهلها وشعبها وفي خدمة بلدها لبنان".