اعتبر عضو تكتل "​لبنان القوي​" ​شامل روكز​ أن الأجواء التي تحيط بالعمل الحكومي توحي بالايجابية وبأن الجميع مستعد للتعاون والتضامن وزاريا لتحقيق الانتاج السريع المرجو، لافتا الى انه وبالرغم من كون هذه ​الحكومة​ تشبه بالشكل سابقاتها، لكننا مصرّون على التفاؤل بأن ما ستنجزه سيكون مختلفا وكثيرا.

ورأى روكز في حديث لـ"النشرة" أن هناك ملفات مستعجلة يتوجب على الحكومة البت بها سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية من خلال اتخاذ قرارات بشأنها بأسرع وقت ممكن، مشددا على أن الأولوية المطلقة تبقى لملف ​الكهرباء​، قائلا: "هنا يجب أن يكون الانجاز الأساسي، خاصة وأن الوزيرة لديها الاطلاع الكافي على الملفّ كما الارادة والقدرة على السير به الى النهاية، سواء من خلال تحقيق الهدف الكبير بتأمين الكهرباء 24 على 24 ساعة او التحول من الفيول الى ​الغاز​، وصولا الى اقرار عقود تشغيل تنهي الضغوط التي تمارسها مافيات ​المولدات​ الكهربائية".

وتطرق روكز ل​ملف النازحين السوريين​، فطمأن بأنه لن يشكل كما يوحي البعض ​قنبلة​ موقوتة على طاولة ​مجلس الوزراء​ لأنّ كل ما يحصل يتمّ تحت سقف التضامن الوزاري وباطار الضرورة والمسؤولية الوطنية التي يتمسك بها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​. وقال: "الزيارة التي قام بها وزير شؤون النازحين ​صالح الغريب​ الى دمشق ليست مفاجئة على الاطلاق، والكل يعلم انه تم اختيار هذا الوزير بالذات لقدرته على التعاطي مع الملف بالطريقة الصحيحة، والكل يدرك أن التواصل مع ​سوريا​ ضروري لحلّ أزمة النازحين، وهذا ما حصل وسيحصل".

واعتبر روكز أن حلّ هذه الأزمة بشكل جدي يتطلب العمل على 3 مستويات، التنسيق والتواصل مع الحكومة السوريّة، دفع الأمم المتّحدة باتجاه تشجيع النازحين على العودة من خلال تقديم الحوافز اللازمة بالاضافة الى وجود موقف لبناني موحد، لافتا الى ان توافر هذه العوامل الـ3 كفيل بتحقيق الهدف المرجو.

وردا على سؤال عن موقفه من ملفّ ​العفو العام​ الذي تضمنه ​البيان الوزاري​، أكد أنه يرفض الموضوع بالمطلق، مشددا على وجوب أن "تأخذ العدالة مجراها فيتم تسريع المحاكمات واخلاء سبيل أي موقوف تثبت براءته، وبالمقابل يدفع من اقترف جريمة ما ثمن فعلته". وقال: "لقد تقدمت أصلا بمشروع قانون في هذا المجال يعطي حوافز لكل من أوقفوا اعتباطيا".

وأشار روكز الى انه لا يمكن اعتماد مبدأ المساواة الذي يتحدث عنه العفو العام، فيخرج المجرمون والموقوفون الابرياء بوقت واحد، مذكرا بأن هناك الكثير من المرتكبين الذين تلوثت أيديهم بدماء عسكريين استشهدوا او اصيبوا، فهل نقبل بأن يُطلق سراحهم؟! والا نكون بذلك نشجع مجرمين آخرين على ارتكاب جرائم طالما يظنون انهم قد يخرجون بوقت من الاوقات بعفو عام"؟!.