رأى المدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ في إفتتاحيّة العدد الجديد لمجلة " الأمن" أن المؤسسة أكبر من الأشخاص. وتمنّى أن يعود مناخ الإستقرار السياسي في لبنان بعدما تشكّلت الحكومة الجديدة، وضاف "الآن وقد تشكلت الحكومة مظهرة عزماً على العمل بسرعة، فإن الأمل بأن يعود مناخ الإستقرار السياسي إلى البلد، رافعاً معه التفاؤل الذي لا غنى عنه للوضعين الإقتصادي والنقدّي ولتحقيق الإصلاحات الموعودة، وكذلك للوضع الأمني الذي وإن نجحت مؤسسات الدولة، الأمنية والعسكرية تحديداً، في ضبطه بنجاح مشهود إلا أن «الأمن الاجتماعي» يظل المظلة اللازمة لديمومة الاستقرار عموماً".

وأكد انه "مع الحكومة الجديدة، فإننا في قوى الأمن الداخلي لا نطلق وعوداً جديدة، بل نجدد التزامنا ببذل كل طاقتنا في خدمة طرفي العلاقة الأمنية الراقية: القانون والمواطن، بهدف تعزيز هيبة الدولة. في مؤسسة قوى الأمن الأفعال أولاً ثم يكون الكلام بتقارير وبيانات لإظهار ما حقَّقناه خلال فترة معينة، من دون أيِّ تباهٍ لأن هذا واجبنا". وشدد على ان "عملنا كثير، وما زال لدينا الكثير الكثير لتحقيق طموحنا في تطوير المؤسسة على المستويات كافة، محلياً وعالمياً. هدفنا مأسسة قوى الأمن بنظام متطور لا يقوم على شخص.".

ولفت إلى انه "في الأمن دائماً هناك تحديات، وقد كنا على قدر هذه التحديات المتمثِّلة بشبكات الإجرام و​الإرهاب​، والأخطر منها خلايا الفتنة التي تطلُّ برأسها كل فترة محاولة الاستفادة من أيِّ خلل في المناعة الاجتماعية والسياسية. وفي الأمن أيضاً دائماً هناك تحديات جديدة علينا أن نبقى على استعداد، بالخبرة والعلم والتفاني، لمواجهتها". وأضاف "لا وعود جديدة بل تفاؤل متجدد بقدرة مؤسستنا على أن تبقى رقماً صعباً "في الخدمة" لما فيه خير الدولة والمواطن".