رأى مستشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، ​نديم المنلا​، أن عندما سمّيت الحكومة "الى العمل" كان الهدف الابتعاد عن المشادات السياسية داخل الحكومة، مشيرا الى ان موضوع النازحين لا يجب ان يختصر بموضوع زيارة لوزير الدولة لشؤون النازحين الى ​سوريا​، وسأل ماذا فعلت سوريا لتشجع شعبها على العودة، في ​لبنان​ وتركيا كما ​الاردن​؟ ولفت الى ان دعوة الرئيس السوري ​بشار الاسد​ كانت للسوريين الهاربين من ​الارهاب​، وليس لكل ​النازحين السوريين​، وكشف المنلا ان حوارنا مع الروس في ما خص الاجئين شدّد على اخذ خطوات عملية لتشجيع العودة، واول خطوة هي اصدار ​الحكومة السورية​ عفو عام ، كما حل موضوع مصادرة الاراضي، والخدمة العسكرية.

ورأى المنلا في حديث تلفزيوني ان جميع الافرقاء السياسيين في لبنان متفقون على الا حل الا بعودة النازحين السوريين الامنة الى سوريا، ونحن في هذا الاطار نخضع لقانون دولي الذي يخضع بدوره لتعريفات دولية نلتزم نحن بها، ونشجع في لبنان اي عمل يساهم في عودة النازحين والمبادرة الوحيدة في هذا الاطار هي المبادرة الروسية لاعادة النازحين، فيما المسؤولية الاساس تبقى على عاتق الحكومة السورية التي يجب ان تبادر باعلان ضمانات جدية لاعادة مواطنيها من النازحين، وسأل المنلا ان ماذا حقق الوزير غريب لاعادة النازحين، من خلال زيارته الى سوريا، معتبرا ان ما يحصل هو تواصل سياسي وليس تقني لاعادة النازحين، مضيفا ان الحريري بصمته في الجلسة امس هو بمثابة اعتراض على مواقف كل من وزير الدفاع الياس بو صعب كما زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.

واعتبر المنلا ان الوزير بو صعب دخل الى مكان لا مصلحة للبنان بالدخول فيه، فسياسات لبنان تقرر بمجلس الوزراء، وبو صعب لم يتشاور مع الحريري قبل اتخاذ مواقفه في ميونيخ، موضحا ان الدستور واضح في ما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية كما بصلاحيات مجلس الوزراء، والسياسات العام يقررها مجلس الوزراء، ونحن نسعى لانجاح العهد.

ودعا المنلا الى عدم تحميل مؤتمر سيدر اكثر مما يحتمل ومهمة "سيدر" هي في حل مشكلة النمو، إذ بغياب معدلات النمو وارتفاع نسبة البطالة، هدف سيدر هو تحفيز النمو لخلق فرص عمل للبنانيين، ويعمل سيدر على اعادة تشغيل محرك الاقتصاد، والذي يقوم على القطاع العام بعد انكفاء القطاع الخاص، وهذا لا يتم الا بتأهيل البنى التحتية التي تشجع القطاع الخاص على العودة الى القيام بدوره في تحريك الاقتصاد.