أكد المفتي الجعفري الممتاز سماحة ​الشيخ أحمد قبلان​ في كلمة له خلال خطبة الجمعة ان "اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم ينتظرون ​الحكومة​ التي نالت ثقة ​المجلس النيابي​، ويأملون بأن تكون هذه الثقة في محلها، وعلى قدر تطلعات اللبنانيين في ما يعني الإصلاح و​مكافحة الفساد​، والمباشرة لإنجاز التعهدات والوعود التي وردت في ​البيان الوزاري​، والعمل على إطلاق ورشة استنهاضية وإنقاذية من هذا الواقع المأزوم، لأن الاستمرار في المزايدات والمكايدات الفئوية يعني المزيد من الفوضى والانحدار، وهذا ما لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال".

ودعا قبلان "الحكومة إلى حزم أمرها وأخذ دورها وتحمّل مسؤولياتها باعتماد ​سياسة​ جريئة ونوعية، وباتخاذ كل الإجراءات والخطوات والقرارات التي تؤكّد أنها حكومة "إلى العمل"، وأنها عازمة على تطبيق القوانين، وحريصة على مصالح اللبنانيين، بعيداً عن منطق التسويات والصفقات والسمسرات والزبائنيات".

وراى قبلان انه "يجب على السلطة والمجتمع والأفراد حماية الأسرة وتأمين سلامتها واستقرارها، وذلك عن طريق حماية الأخلاق والتربية والآداب العامة ومنع الفساد السياسي والأخلاقي والعاطفي، والأنماط المستفزة، لشهوة وعاطفة الرجل و​المرأة​ معاً".

وأكّد قبلان رفضه للزواج المدني بالقول:"لأننا نعيش الأسرة أمراً مقدساً، فلن نقبل بأي صيغة أو بيئة أو ثقافة تزيد مخاطرها على ​الحياة​ الزوجية، أو تساهم في تدميرها، أو تفاقم أزمتها، ورغم ذلك فإن السلطة في هذا البلد تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتحويل هذا البلد بأسرته وشوارعه وإعلامه ومدارسه وأنماطه الاجتماعية والأخلاقية إلى ملهى، إلى كازينو، في سياق تغريب هذا البلد وتمزيق أسرته وقتل أجياله".