إعتبرت مصادر ​القوات اللبنانية​ لصحيفة "الجمهورية" أنه "يُراد تحت ستار العودة المحقّة للاجئين أن يتمّ تمهيدُ الطريق الى التطبيع مع ​النظام السوري​، فمَن منع حلفاءَ النظام من إعادتهم، ومَن منع المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ من إتمام هذه العودة إذا كان في الأمر جدّيَة؟"، مشيرة الى أنّ "الحملة على القوات اللبنانية حاولت حرف القضية الى اتّهام القوات بمعارضة عودة اللاجئين فيما النظام السوري هو الذي يرفض هذه العودة".

واشارت المصادر الى أن "في كل مرة يُطرح فيها التطبيع مع النظام في الحكومة سيكون لنا موقف وهذا الموقف ليس السببَ في افتعال المشكلة بل مَن يفتعلونها هم مَن يمرّرون التطبيع تحت ستار عودة النازحين"، مؤكدة ان "تعويم الأسد على حساب لبنان مرفوض، وإذا كان هناك من تواصل عبر الحدود لترجمة هذا التطبيع على طاولة الحكومة فنحن نحتفظ بحقّ مواجهة هذا الامر في كل مرة يُطرح فيها، فالحكومة هي مصدر القرار، و​البيان الوزاري​ هو برنامج عملها، الذي يُفترض بالجميع الالتزام به، وما تحجّج به النائب ​الياس بوصعب​ في ادّعائه الاستناد الى مقرّرات ​جامعة الدول العربية​ مُلفت، إذ كان الأحرى به أن يتوقف عند قرارات الجامعة التي تدين تدخّل ​إيران​ في ​سوريا​ وغيرها، وكان الأحرى به هو والوزير ​صالح الغريب​ أن لا يمسّا النأيَ بالنفس الذي توافق عليه الجميع".