اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​خليل حمدان​ أن "السجال الذي يدور داخل ​الحكومة​ لا يبشر بتحقيق الانجازات التي اطلقت الحكومة الوعود لتحقيقها سريعا، لأن الاختلاف في تشخيص المصلحة الوطنية وعدم القدرة على تحديد من هو العدو ومن هو الصديق لا يشي بان الحكومة حريصة على ان تحمل اسمها الى العمل فيما تهدر الوقت الثمين في الجدل".

ولفت في تصريح من بلدة المروانية الى أن "التحديات التي واكبت فترة ​تشكيل الحكومة​ ما زالت قائمة لأن التهديدات الصهيونية وأزمة ​البطالة​ وتردي ​الوضع الاقتصادي​ وأزمة الماء و​الكهرباء​ والأزمات البيئية لا تحل بإطلاق العنان لمواقف تستهدف ​سوريا​ والعلاقة التاريخية معها لا سيما وان معاهدات واتفاقيات ما زالت حاكمة لصالح إقامة العلاقات المميزة وهي مصلحة ل​لبنان​ قبل ان تكون مصلحة لسوريا بخاصة لمن يريد ان يحل أزمة كساد الإنتاج الزراعي المتعثر وبفعل ​الارهاب​ التكفيري الذي استهدف لبنان وسوريا".

وشدد على "أننا في ​حركة أمل​ نؤكد العمل الجاد لإنتشال لبنان من أزماته بعيدا من المزايدات أو التزام البعض بأجندة خارجية لأن حديث البعض عن دور ​المقاومة​ وسلاحها يؤشر إلى عرقلة عملية النهوض الوطني ما يتيح للأعداء الوصول ألى مآربهم. ان التصويب على سوريا والتسامح مع الإعتداءات الإسرائيلية لا يخدم لبنان وشعبه لأن ضرب العلاقة مع سوريا ليس تفصيلا انما هو في مثابة ضرب مصلحة لبنان واللبنانيين عرض الحائط".

وأشار الى أن "محاولة الرهان على متغيرات في المنطقة من قبل البعض ليس إلا إضاعة للوقت بخاصة وإن الكل يشهد على اندحار المشروع التكفيري الإرهابي وإنتصار إرادة التحرير والمقاومة. صحيح ان الحكومة نالت ثقة ​المجلس النيابي​ بأصوات مرتفعة ولكن نذكر بأن حكومات كثيرة نالت ثقة المجلس النيابي واسقطت نفسها في الشارع".