اشار البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ الى اننا "سمعنا نوّاب الأمّة، أثناء مناقشة البيان الوزاريّ منذ أسبوعين، وهم يستفيضون في شرح حالة البطالة المتزايدة، والأزمة الاقتصاديّة التي تدقّ ناقوس الخطر، إنّا نتمنّى للحكومة الجديدة النّجاح في تحقيق تمنّيات السّادة النوّاب، ومكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات التي أشار إليها مؤتمر باريس – "CEDRE" كوسيلة للحصول على توظيف مبلغ الأحد عشر مليار دولارًا أميركيًا ونصف المليار، بما فيها من قروض ميسّرة وهبات، من أجل النهوض الاقتصادي".

وأمل الراعي خلال قداس الاحد في ​بكركي​، أن تشدّ الحكومة روابط الوحدة والتعاون بين أعضائها، والتّعالي عن الخلافات والاتّهامات، والعمل بروح الدّستور والميثاق والقوانين. ونرجو من أعضائها عدم النّزاع حول الشّكليّات حتّى نسيان المواضيع الأساسيّة الجوهريّة وضياعها. فالمواطن اللّبنانيّ يبقى الهدف الأساس من العمل السّياسيّ ومسؤوليّات السّلطة الاجرائيّة.

ولفت الى انه لن يكون سلام عادل بين الناس والشّعوب، ما لم يُعطَ كلّ إنسان حقّه في العيش الكريم، الذي لا يقتصر على مساعدته موسميًّا، بل يقتضي توفير فرص عمل، ووسائل لكسب خبزه بعرق جبينه، وتحفيز طاقاته ومواهبه.