حذر الأمين العام للأمم المتحدة ​انطونيو غوتيريس​ من تصاعد خطاب الكراهية ضد الأجانب و​المهاجرين​ و​اللاجئين​ الذين يتم وصمهم ب​الإرهاب​، وضد ​الإسلام​، لافتا إلى أن هذه الظاهرة هي خطر يحيط بالديمقراطية ويتفشى بشكل واضح من خلال الانترنت و​وسائل التواصل الاجتماعي​ وتغذيها أحزاب كانت منبوذة ويزداد نفوذها الآن.

وأعرب غوتيريس في كلمة له خلال افتتاح الجزء رفيع المستوى ضمن أعمال ​الدورة​ الأربعين ل​مجلس حقوق الإنسان​ التابع للأمم المتحدة في جنيف، عن قلقه من تراجع حقوق الإنسان في أماكن عديدة من ​العالم​ وظهور توجهات مقلقه في هذا الخصوص، مؤكدا ضرورة الاعتراف بترابط الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية وغيرها. وأن مجال حقوق الإنسان وتطورها في العالم تؤكد في كل يوم أن ​سياسة​ الوقاية يجب أن تكون لها الأولوية.

ولفت إلى أن الانتهاكات للحقوق الاقتصادية والسياسية وتدهور الظروف الحياتية كانت وراء عدد كبير من النزاعات والصراعات التى يشهدها العالم اليوم، معتبرا أن ​الفقر​ هو إنكار لحقوق الإنسان وأنه برغم التقدم الذي أحرزه العالم في مكافحة الفقر المدقع إلا أن نواتج النمو الاقتصادي لا تزال غير موزعة بإنصاف وأن هناك حفنة من الناس تملك نصف ثروة العالم".

وأعرب عن القلق إزاء تقليص المساحة المتاحة للمجتمع المدني وكذلك تهديد الناشطين، داعيا إلى وضع حد للأعمال الانتقامية التي تجري بحقهم، كما أكد أهمية وقف الإفلات من العقاب في الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين.