أوضح كبير مستشاري الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، ​جاريد كوشنر​، كاشفًا المبادئ الأساسية لخطة السلام المقترحة في ​الشرق الأوسط​، "أنّنا نعمل على مبادرة السلام منذ عامين ونستعدّ لتقديم هذه الخطة"، مبيّنًا أنّ "خلال عملنا في العامين المنصرمين، أمضينا وقتًا طويلًا في استشارة الجهات المعنية في المنطقة، وحصلنا على الكثير من النصائح الجيّدة واستمعنا إلى وجهات نظر مختلف الدول".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا نودّ مشاركة بعض الدول ​تفاصيل​ بشأن ما نتطلّع لتحقيقه في خطة السلام، لاسيما في ما يتعلّق بالرؤية الاقتصادية والفرص الّتي ستتوفّر عندما يحلّ السلام"، مركّزًا على أنّ "في حال تمكنّا من تطبيق خطة السلام، فإنّنا نأمل رؤية فرص أكبر تتاح للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافّة".

وأكّد كوشنر "أنّنا تمكنّا من الحفاظ على سرية الكثير من تفاصيل هذه الخطة وهذا أمر بنّاء"، مشيرًا إلى أنّ "في المفاوضات السابقة، كانت التفاصيل تخرج قبل نضوجها ممّا يدفع السياسيّين إلى الهروب من الخطة". وكشف أنّ "الوضع الّذي يتمّ التفاوض بشأنه بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتغيّر كثيرًا خلال السنوات الـ25 الأخيرة".

وفسّر أنّ "ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019، من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل"، معربًا عن اعتقاده أنّ "الأثر الاقتصادي لخطة السلام لن يقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمّتها".

كما أفاد بأنّ "الجانب السياسي في الخطة مفصّل جدًّا ويركّز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي"، مشدّدًا على أنّ "حلّ قضية الحدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيضمن التدفق الحر للناس والسلع ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة". ولفت إلى أنّ "المسارين الاقتصادي والسياسي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا في خطة السلام".

وأعلن كوشنر أنّ "قادة المنطقة و​العالم​ مهتمّون كثيرًا ب​الشعب الفلسطيني​، ونود أن نرى ​قطاع غزة​ و​الضفة الغربية​ موحّدين تحت قيادة واحدة"، مركّزًا على أنّ "الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية".

إلى ذلك، أكّد من جهة ثانية أنّ "​إيران​ تشكّل أكبر تهديد في المنطقة، ودعم إيران للإرهاب أدّى إلى زيادة أعداد ​اللاجئين​ والحد من الفرص الاقتصادية".