رأت مصادر سياسية بارزة في ​تيار المستقبل​، في حديث ل​صحيفة الشرق الاوسط​، ان فتح ​حزب الله​ ملف الحقبة السياسية التي كان فيها وزراؤه معتكفين عن العمل في حكومة الرئيس ​فؤاد السنيورة​ في 2006 و2007، من باب ملف الحسابات المالية للدولة اللبنانية، والاتهامات بأن هناك فوضى منظمة ومتعمدة لتضييع الأموال، هو محاولة للاقتصاص من الموقف السياسي والاقتصادي للسنيورة ودوره في إقرار ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​..

وأشارت الى أن ما أدلى به النائب ​حسن فضل الله​ يمثل استهدافاً للدور السياسي والاقتصادي للرئيس السنيورة، ودوره في إقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لمحاكمة قتلة رئيس ​الحكومة​ الراحل رفيق الحريري. وشددت على أن ذلك استهداف ومحاولة لتشويه السمعة وضرب صورته السياسية، بل ينطوي أكثر على انتقام وتشفٍ من كامل دوره السياسي.

وأوضحت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن كل شيء تم صرفه في تلك الحكومة موثق ومسجل في قيود الدولة، مشددة على أن كل ما أنفق في ذلك الوقت، كان لتسيير حاجات الدولة والمواطنين، ومسجل بنداً ببند، ولم ينفق على قضايا سياسية، وهم يعرفون ذلك. وقالت: كان واجب الدولة أن تنفق مضطرة من خارج الموازنة التي لم تقر بسبب إقفال المجلس النيابي بأمر من حزب الله، لتسيير أمور الناس وشؤون الدولة والمواطنين»، وسألت: «لو لم تنفق الدولة، فكيف يمكن أن تدفع رواتب الموظفين وثمن فيول الكهرباء وعلاج المواطنين وخدمة الدين العام وغيرها؟ وقالت المصادر: كان المعتكفون يرفضون أي مشروع قانون يرسل من الحكومة إلى مجلس النواب لغايات سياسية، عادّة أن ما يُساق من اتهامات «افتراء سياسي.

وتطرق فضل الله إلى ملف الهبات المالية الدولية بعد حرب تموز، معلناً أن هناك ملايين الدولارات التي كانت تأتي بشكل هبات بعد حرب تموز، ولكن لا تسجل وفق الأصول؛ بل لحساب الهيئة العليا للإغاثة، مشيراً إلى أن المال الذي جاء إلى لبنان كان يكفي لأضرار الحرب وللقيام بالبنى التحتية، وأنا مسؤول عن كلامي، ولكن أين اختفى هذا المال؟.ولفت الى من يعرف كيف صرفت هذه الأموال فليقل لنا، وليقم القضاء بدوره ومسؤولياته في الدفاع عن المال العام. وقد شددت مصادر المستقبل في المقابل، على أن كل الهبات معروف كيف أنفقت، وموجودة في حسابات مصرف لبنان، مشيرة إلى أن هبات كثيرة لا تُنفق إلا بمشية الواهب، وليست الدولة من تحدد وجهات صرفها، وتشرف الجهات الواهبة على صرفها، نافية ضياع أي هبات مالية كما قال فضل الله.