رأى الوزير السابق ​عدنان منصور​ أن "المؤتمرات التي حصلت، كان لكلّ منها مواضيعها المحدّدة والمختلفة، ولكنها رغم اختلافها ترتبط ب​العالم العربي​، بصورة مباشرة وغير مباشرة"، لافتا الى أن "​القمة العربية​ التي ستُعقَد في تونس بعد نحو شهر ستبحث، الى جانب المواضيع السياسية والإقتصادية والأمنية العامة الموجودة في جدول الأعمال، بعض الشؤون التي تتعلّق ببعض البلدان العربية بصورة خاصة، أي ما تحتاجه بعض الدول في شكل يختلف عمّا تحتاجه ​الدول العربية​ الأخرى".

وشدّد منصور في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "التباينات الحاصلة بين الدول العربية حول مواضيع كثيرة، وعدم وجود هدف وقرار واحد حول المواضيع يجعل من القمة عديمة الفعالية بالشكل المطلوب. فالأمور لا تتعلّق بعَقْد مؤتمر وإصدار بيان، بل يتوجّب العمل على تنفيذ المسائل التي تتمّ مناقشتها. فضلاً عن أن الخلافات العربية لا تساعد على إيجاد الحلّ للمشاكل التي يعاني منها العالم العربي"، معتبرا أن "التناقضات الموجودة بين العرب تبرز أيضاً في أنهم يعلنون بعض الأمور ويطبّقون أخرى. فعندما ينادون مثلاً بحلّ الدولتين، نسأل في هذا الإطار، كيف يقبلون بـ "صفقة القرن"؟ أو كيف يقبلون التعاطي مع ​إسرائيل​ أو التعاون والتنسيق معها، مع العلم أنها (إسرائيل) ترفض حلّ الدولتين، وتعتبره من الماضي".

ورداً على سؤال حول إمكانية أن تكون قمة تونس" بروتوكولية، أكثر ممّا هي قمّة فعلية، أجاب منصور:"نعم. أن تكون القمة العربية فعلية، فهذا الأمر يستوجب أن يتعامل العرب مع الملف الفلسطيني وكل القضايا بجديّة، وأن يقفوا بحزم في وجه إسرائيل، بدلاً من مهادنتها".