اكدت رئيسة لجنة شؤون ​المرأة​ والطفل النائب ​عناية عز الدين​ أن "موقع ​المجلس النيابي​ في الدستور ال​لبنان​ي هو موقع حساس وهام واساسي فمنه تنبثق السلطات الاخرى وتأخذ شرعيتها وكذلك يناط بالمجلس النيابي دور الرقابة والمحاسبة فهو يستطيع مساءلة ​الحكومة​ والوزراء وسحب الثقة منها مجتمعة او من احد الوزراء منفردا"، معتبرة أن "الدور الابرز هو في تشريع وسن القوانين التي تصدق وتقر قبل ان تصبح نافذة وملزمة للجميع تطبيقا وتنفيذا".

وخلال لقاء مع طلاب ​الجامعة الاميركية​ الذين زاروا ​مجلس النواب​ في اطار البرنامج التدريبي لطلاب ​الجامعات​، شددت على "اهمية تعرف ​الشباب اللبناني​ على العمل البرلماني وعلى مشاركة الشباب في العملية السياسية وخاصة في الانتخاب"، معتبرة أن "نسبة مشاركة الشباب في ​الانتخابات​ الاخيرة لم تكن بالمستوى المطلوب والا لكان بالامكان ان تكون النتائج افضل من حيث التنوع في التمثيل وكانت الفرصة اكبر لفتح المجال للتغيير".

ودعت الشباب اللبناني الى "الاطلاع وفهم الامور وعدم الاكتفاء بالتذمر والانتقاد والتنمر من الواقع السيء في البلاد خاصة ان التحديات التي يواجهها البلد اليوم تحتاج الى روح الشباب والى لغة الشباب وعقل الشباب"، مشيرة الى "ضرورة أن يكون للشباب دور في المشاريع القائمة على التكنولوجيا وخاصة مشروع التحول الرقمي الذي لم يعد ترفا بل هو مدخل اساسي لمعالجة الكثير من الازمات المستعصية في البلد مثل ​الفساد​ والترهل الاداري وازمة الثقة بين المواطن اللبناني والادارة العامة كما ان التحول الرقمي يشكل منصة لتعزيز التفاعل والتشارك والمحاسبة".

ولفتت عزالدين الى أن "المجلس النيابي اللبناني معني اليوم بورشة تشريعية في المجال التقني وهو بحاجة للشباب"، متمنية أن "يحضروا في الجلسات النيابية المختلفة ليستمعوا للنواب وليسمعوا صوتهم ورأيهم".

واعلنت انها ستسعى مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الى "ايجاد الية تسهل هذا الامر مؤكدة ثقته وايمانه بعنصر الشباب اضافة الى قناعته بضرورة ان يكون لهم حضور في المجلس النيابي"، مشيرة الى "اهمية قانون الوصول الى المعلومات الذي اقر في لبنان والذي يسمح بمتابعة العملية السياسية والتفاعل بين المواطن والمسؤول وتعزيز الديمقراطية والعملية التعاقدية التي تبدأ من ممارسة حق الانتخاب واختيار النواب وتستكمل بالتفاعل والرقابة والمحاسبة".