نظمت ​وزارة الزراعة​ ومنظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "​الفاو​" بالتعاون مع ​الجامعة الاميركية​، برعاية وزير الزراعة ​حسن اللقيس​ ممثلاً بالوزيرة السابقة ​وفاء الضيقة​ التي لفتت إلى أنه "شرفني وزير الزراعة بتكليفي تمثيله مواكبة نتائج مشروع نحو تعزيز حمية منطقة المتوسط وهذا موضوع حيوي أساسي يرتبط بنوعية حياة المواطنين والمواطنات في مختلف الفئات العمرية وبنظامهم الغذائي الذي يعتبر مسألة وطنية اساسية وقد صح القول تغذية افضل تعني حياة افضل وتكمن أهمية هذا المشروع في سعيه لوضع النظام الغذائي ضمن سياق ​سياسة​ وطنية شاملة تهدف الى اتخاذ اجراءات ملموسة من اجل تحسين سلوكيات الغذاء التي يتبعها المستهلكون لتحقيق حياة صحية وسليمة".

وأشارت إلى أنه "في عام 2014 ، وخلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، صادقت الدول الأعضاء في الفاو والبرلمانيون و​المجتمع المدني​ و​القطاع الخاص​ على إعلان روما الذي يكرّس حق كل إنسان في الحصول على غذاء مأمون، وكاف، ويقرّ إطار العمل الذي تمّ اعتماده بالدور الأساسي للحكومات ومسؤولياتها في معالجة قضايا وتحديات التغذية وتعتبر التغذية من أهداف أجندة التنمية المستدامة الهامة، المتمثلة في الهدف الثاني الذي يدعو إلى ​القضاء​ على الجوع، وعلى سوء التغذية بكافة أشكاله وسوء التغذية لا يعني مجرد الافتقار إلى تناول الكميات الغذائية الكافية، بل يشتمل على نقص المغذيات الدقيقة، وزيادة الوزن والسمنة. فالأنظمة الغذائية الضعيفة مرتبطة بمجموعة من المشاكل الصحية وما لذلك من تداعيات أن تسهم اقتصادية واجتماعية".

وأضافت: "انطلاقا من هذه التوجهات الدولية، تولي الدولة ال​لبنان​ية أولوية للقضاء على ​الفقر​ والجوع وذلك من خلال السعي الى اعتماد أنظمة إنتاج غذائيّة مستدامة قادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ وأحوال ​الطقس​ التي لم نعهدها منذ زمن، وتساعد على الحفاظ على النُظم الإيكولوجية. ولذلك سعت وزارة الزراعة الى اقتراح خطة وطنية للتغذية وادرجت الموضوع في استراتيجيتها للأعوام 2014 – 2019 ولا شك إن انتاج وتوفير غذاء سليم وآمن وذات جودة عالية وقيمة مضافة يستوجب بنى تحتية حديثة، وتجهيزات مخبرية وقدرات بشرية وموازنة من اجل تكثيف برامج التوعية وتثبيت الثقافة الغذائية السليمة وتنفيذ برامج التغذية ضمن ​المؤسسات التربوية​ و​المدارس​ وعلى المستويات كافة، من هنا كان اهتمام وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع نحو تعزيز حمية ​البحر المتوسط​ الذي نحن اليوم بصدد الاطلاع على النتائج التي توصل اليها. هذا المشروع بتمويل مشكور من منظمة الاغذية والزراعة في اطار برنامج التعاون المستمر بين لبنان والفاو في ميادين زراعية وغذائية عديدة. كما اننا على ثقة ان اختيار الجامعة الاميركية لتنفيذ الشق البحثي من هذا المشروع قد حقق ​القيمة المضافة​ لهذا العمل".

وتابعت: "لامس المشروع المشكلة المتمثلة في انخفاض استهلاك ​الفاكهة​ و​القمح​ الكامل وبذلك يكون ​اللبنانيون​ قد ان ابتعدوا عن حمية البحر المتوسط التي طالما شكلت النمط الصحي للغذاء اللبناني التقليدي وانتقلوا الى نمط غذائي غني بالطاقة والسكريات ومعلوم لما لهذا النظام الغذائي من انعكاسات سلبية على صحة ​الانسان​ وقد توصل القيمون على تنفيذ المشروع الى اقتراح مجالات التدخل على مختلف المستويات التي ستعرض اليوم وتهدف الى تقديم بعض الاسس التي تمكن صناع القرار من اتخاذ الاجراءات وتحديد الخطوات المستقبلية لتعزيز الالتزام بحمية منطقة المتوسط ".