سألت صحيفة "الغارديان" البريطانية "هل كانت خطوة استقالة وزير الخارجية الإيراني رغبة في توسيع نفوذه"، لافتة إلى انه "بعد نحو 36 ساعة من الاستقالة العلنية لوزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​ أصبح لدينا بعض الإجابات لأسئلة كثيرة طرحت في السابق". وأشارت إلى ان "ظريف طالما كان المسؤول المحسود في ​الخارجية الإيرانية​ لأنه يظهر دائما على أنه الوجه المبتسم الذي يجيد الإنجليزية بطلاقة و يدافع عن سياسات إيران أمام العالم ووسائل الإعلام الغربية التي يجيد التعامل معها".

ورأت أن القشة التي قصمت ظهر البعير حسبما قال ظريف كانت استقبال الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ نظيره السوري ​بشار الأسد​ دون علم أو وجود وزير الخارجية وهو ما يعني أن ظريف قد يكون تقدم باستقالته بسبب تهميشه من قبل رئيسه، موضحة ان "أسباب غضب ظريف لم تكمن في هذه النقطة فقط فالرجل كان يتعرض لضغوط في الخفاء من قبل الجناح المتشدد في ال​سياسة​ الإيرانية مع تزايد العداء الاميركي تجاه ​طهران​ خاصة بعد انسحاب ​واشنطن​ من ​الاتفاق النووي​ الذي عمل عليه ودعمه طويلا كل من ظريف و الرئيس حسن روحاني.

واعتبر الصحيفة انه "بدا أن السياسة الخارجية الإيرانية ممزقة خلال الفترة الماضية مع وجود كل من مستشار العلاقات الخارجية للمرشد الأعلى للثورة و مدير مكتب الرئيس حسن روحاني وهو زميل وصديق قديم لظريف".