اشارت صحيفة الجمهورية الى ان "السفير البريطاني في بيروت ​كريس رامبلنغ​ سلم رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ كتاباً خطياً رسمياً من ​الحكومة البريطانية​، حول حظر الجناحين السياسي والعسكري ل​حزب الله​ وتصنيفه منظمة إرهابية وأكد له ان ​بريطانيا​، قررت هذا الامر، وسيصادق عليه مجلس العموم البريطاني قريباً. ولن يكون لهذا القرار تأثير على علاقة بريطانيا مع ​الدولة اللبنانية​، ولا على العلاقة مع الحكومة والوزارات اللبنانية، هو إجراء محصور بحزب الله".

وكشفت الصحيفة ان بري توجه الى رامبلنغ قائلا:" أفهم من كلامك، سعادة السفير، أنك تبلغني مسبقاً بقرار، يُفترض أن يصادق عليه مجلس العموم، وهذا المجلس حتى الآن لم يصادق عليه بعد؟"، واضاف بري:"أريد أن أستوضح أمراً وأطرح سؤالاً، لنفرض أنّ هذا الموضوع تمّ عرضُه على مجلس العموم البريطاني، ولم يصوّت عليه على نحو ما تريده الحكومة البريطانية، فهل معنى ذلك أنكم ستعودون الى الوضع السابق، بمعنى أن تفرّقوا بين ما تعتبرونه الجناحَ العسكري لـ«حزب الله» والجناحَ السياسي؟"،

وأكد بري لرامبلنغ أن "في الحقيقة الامر يدعو الى العجب، فكيف تبادرون الى إبلاغ قرار عن مجلس العموم البريطاني، فيما هذا المجلس لم يصوّت عليه بعد، وكيف تتكلمون كحكومة بريطانية نيابة عن مجلس العموم قبل أن يصوّت عليه برفضه أو قبوله، ألا يعني ما تقومون به أنكم تستبقون قرار مجلس العموم؟".

ورد رامبلنغ قائلا:"من حيث الشكل، معك حق، ولكنّ إقرارَه مضمون في مجلس العموم".

من جهته اكد بري اننا " في لبنان، لا تستطيع ​الحكومة اللبنانية​ أن تتجاوز ​مجلس النواب​ بشكل قاطع، وأيّ مشروع قانون أو اقتراح قانون وحتى ولو كان إقراره مضموناً ومعروفاً مسبقاً، لا تستطيع الحكومة أن تسوّق على أنه صار نافذاً وتتصرف بموجبه قبل أن يصوّت عليه مجلس النواب، ولو أقدمت الحكومة قبل تصديقه على اتّخاذ خطوات سابقة لإقراره، فأنا شخصياً كرئيسٍ لمجلس النواب، أخربُ الدنيا"، مضيفا:"سعادة السفير، هذا الكتاب الذي تبلّغني إياه، مردود من حيث الشكل، وفي أيّ حال، أنا لا أعتبر أنه وصلني الآن، بل أعتبر أنه يصلني فعلاً عندما يصادق عليه مجلس العموم عندكم".