حذرت وزارة ​الخارجية الروسية​ من "مساعي ​الجماعات الإرهابية​ لتوسيع منطقة نفوذها في إدلب شمال غربي ​سوريا​ والسيطرة على تلك المحافظة كاملة"، مشيرةً إلى أن "القيادات الميدانية للمسلحين تعمل على إعادة هيكلة الفصائل الحليفة لـ"هيئة تحرير ​الشام​" بهدف تعزيز قدراتها الهجومية على محاور حلب، وحماة وجبال ​اللاذقية​. ويسعى المسلحون لتوسيع منطقة نفوذهم وفرض سيطرتهم الكاملة على إدلب".

وفي بيان لها، أشارت الخارجية الروسية إلى أن "عدد انتهاكات نظام وقف القتال في إدلب لا ينخفض، بل يسجل ارتفاعا ملحوظا، حيث وقعت نحو 40 حالة خرق خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى"، معتبرةً أن "الاتفاق الروسي التركي حول إخلاء إدلب من الإرهابيين لا ينفذ بشكل كامل وردّا على سؤال لصحفي سوري عما إذا كان عدم وفاء ​أنقرة​ بالتزاماتها حول إدلب دليلا على إخفاق الاتفاق الثنائي"، مضيفةً: "أفضل أن أكون أكثر دبلوماسية وأقول إن هذا الاتفاق لا ينفذ بشكل كامل".

وشددت على "أهمية الشروع في أسرع وقت ممكن بإخلاء مخيم ​الركبان​ جنوب سوريا تمهيدا لإزالته"، مشيرة إلى أن "مشكلة الركبان لا يمكن حلها بإرسال قافلة إنسانية واحدة، وأن أغلب لاجئي المخيم يريدون تركه، بينما يرغب ما يزيد على 80% منهم في الانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة ​الحكومة السورية​".