أكّد سفير ​لبنان​ السابق في ​واشنطن​ ​عبد الله بو حبيب​ أن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يعمل لضرب النظام العالمي السائد لأنه ضدّه، موضحًا أن المؤسسات الأميركية تؤيد هذا النظام لأنه صُنع في أميركا بعد الحرب العالمية الثانية.

وشرح بو حبيب في حديث تلفزيوني، أن كتابه "أميركا القِيَم والمصلحة، نصف قرن من السياسات الخارجية في الشرق الاوسط"، موجّه للقارئ العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص لفهم ال​سياسة​ الأميركية التي لا يفهمها الناس، لأنه يتناول مراجعة للسياسة الأميركية في دول ​الشرق الأوسط​، ومن بينها لبنان، طوال نصف قرن خلت منذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون وصولًا إلى عهد الرئيس ​باراك أوباما​، مع خاتمة تعرض قواعد السياسة الخارجية للرئيس الحالي دونالد ترامب.

وأثنى السفير السابق على قوة أميركا القادرة على التأثير في الحياة اللبنانية، مشدّدًا على أنها أقوى امبراطورية انوجدت على سطح الأرض اقتصاديًا وعسكريًا، ومذكرًا بأحداث 11 أيلول التي عمل بعدها الرئيس السابق ​جورج بوش​ جاهدًا لرد اعتبار الولايات المتحدة.

ولفت بو حبيب إلى أن المصالح تدخل في الحروب، مشيرًا إلى أن الأميركيين لا يضحون بشبابهم من أجل الحروب. وأوضح أن لا أحد يحب ​إيران​ أو يدافع عنها في واشنطن، معتبرًا أن ترامب يضرب ما فعله الرؤساء قبله في الوقت الذي طلب منه العديد من المفكرين ألا يهدم ما بنوه من سبقوه، بل أن يبني عليه.