رأى المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة "أن البلاد دخلت في زوبعة ​الفساد​ وكيل الاتهامات، منها ما هو مكشوف، ومنها ما هو مستتر، أما الغاية فهي دائماً تجهيل الفاسدين والتعمية على المرتكبين الذين استباحوا المال العام وسطوا على حقوق الناس، وها هم يتبارزون في كشف المستندات، ونشر الأرقام، وفضح الوثائق التي تؤكّد المؤكّد، وتظهر للبنانيين جميعاً خفايا دولتهم، وحقائق سلطاتها التي عاثت فساداً في طول البلاد وعرضها، وراحت اليوم تتباكى وتذرف دموع التماسيح، متنصّلة من كل الجرائم دون حياء أو خجل، متوعّدة بالمحاسبة والاقتصاص، ولكن ممن؟

ودعا الشيخ قبلان السياسيين أن "إذا كنتم جادين في بناء الدولة والخروج من دولة ​السرقات​ والصفقات والسمسرات وتقاسم المغانم وتقاسم المناصب، التزموا ب​الدستور​، وطبّقوا القانون، وفعّلوا المؤسسات الرقابية والتفتيشية، وتحرّروا من كل الاعتبارات والحسابات الطائفية والمذهبية، وتوجّهوا إلى بناء ​الدولة المدنية​، دولة الكفاءة والأهلية والنزاهة، دولة الثواب والعقاب، لا دولة التنفيعات والزبائنيات والتوظيفات العشوائية، والاستباحات على قاعدة المال السائب يعلّم الناس الحرام.