إستقبل البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ وزير المهجرين ​غسان عطالله​ وكان بحث في ضرورة انهاء الملفات العالقة في ​وزارة المهجرين​ ولا سيما ملف المصالحات.

وبعد اللقاء، لفت عطالله إلى أن "بعد زيارة قمنا بها لفخامة ​رئيس الجمهورية​ ولرئيسي ​مجلس النواب​ و​مجلس الوزراء​ كان لا بد من زيارة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لإلتماس بركته ورضاه لإقفال ملف المصالحات التي لا يزال بعضها عالقا حتى اليوم وهو ملف شائك وعلينا ايجاد حل له وغبطته كان من اكثر الداعمين للموضوع ولإيجاد حلول له. ومن اكثر المواضيع التي لا تزال عالقة هو موضوع ​كفرسلوان​ وجوار الحوز وسيدنا كان اول من اهتم به وحاول ايجاد حل له".

وأشار إلى "اننا وضعنا انفسنا بتصرف غبطته كما طلبنا دعمه في هذا الشأن بعد ان عرضنا له اجواء اللقاء مع وليد بك والإيجابية التي اتسم بها بخصوص هذا الموضوع وهذه الملفات"، آملا "ايجاد حلول في المرحلة المقبلة لمشاكل كثيرة عانت منها هذه المناطق في الجبل اضافة الى الخلافات التي تراكمت على مدى ال25 سنة والتي لا بد من ايجاد حل لها. وببركة سيدنا سوف نلمس قريبا جدا بعض الحلول التي ستبث مناخا مليئا بالامل في المنطقة وهذا ما اتفقنا عليه مع الجميع. ونأمل ببركة غبطته ان تحل كل المشاكل العالقة".

وعن وعده بانه سيكون آخر وزير بالنسبة لوزارة المهجرين اوضح عطالله:" باذن الله، فنحن ارتكزنا في هذا الأمر على اسس علمية لخطة واضحة لهذه الوزارة بمعيار ثابت من دون اية استنسابية وكما قلنا سابقا سنحاول ابعاد ال​سياسة​ عن وزارة المهجرين فهذا الملف ليس بموضوع ربح وخسارة في ​السياسة​ وليس مطلوب من احد عرقلته وهذا ما لمسته من الزيارات التي قمت بها ان ما من احد يريد توظيفه سياسيا والكل بات مقتنعا بضرورة انهاء الملف لأن لبنان لم يعد يحتمل وجود وزارة باسم المهجرين بعد 29 سنة، باعتماد معيار واحد وخطة واضحة نقفل اغلبية الملفات وطبعا سوف نخفض قدر المستطاع الهدر والمصاريف في هذه الوزارة لأن هذا الصرف هو غير منتج وانما هو مجرد تكاليف سنحملها للدولة اللبنانية. قد يستاء من تصرفنا البعض لأننا لن نعطي كأسلافنا شيكات من دون رصيد في السياسة، اتحملها انا اليوم ولكن ما من مشكلة لأنني سأورث اولادي دينا اقل".

واضاف:" يوم الثلاثاء سوف نطلق ملف الإخلاءات وفي خلال 100 يوم نكون قد اطلقنا خطة كاملة للوزارة في كل الملفات ولكن قبل ال100 يوم هناك اكثر من عنوان لايجاد حلول ومن بينها مصالحة كفرسلوان -جوار الحوز ونحن هنا لإلتماس بركة سيدنا ونامل تعاون الناس معنا بطريقة سليمة للوصول الى حل هكذا نكون قد انجزنا آخر مصالحة ومعها ملف الإخلاءات".