أفاد مراسل "​النشرة​" في صيدا بأن المبادرة الشعبية في مخيم ​عين الحلوة​ نظمت مسيرة رمزية تحت عنوان الجوع يجتاح عين الحلوة والمخيمات حيث انطلقت من امام مسجد الفاروق في ​الشارع الفوقاني​ وجابت شوارع المخيم ايذانا باطلاق حملتها لتخفيف المعاناة.

ورفع المشاركون في المسيرة رغيف خبز ولافتات دعت المسؤولين الى تأمين حبة الدواء والطعام لان الوضع بات مأساويا.

واصدرت في ختام المسيرة بيانا أوضحت فيه أن "عشرات الاطفال في عين الحلوة يقتصر فطورهن على الخبز المغمس بالشاي و هذه حقيقة اثبتتها دراسة علمية جدية لا مبالغة تهويلية، عشرات التلاميذ في مدارس الاونروا لا يأخذون مصروفا يوميا وهذه حقيقة يسأل عنها المدرسون، يوميا تغُير عائلات مستورة على حسبة صيدا لجمع بقايا الخضار والفواكه وهو ما يمكن لمن يرغب التحقق منه بزيارة ميدانية يومية عصر كل يوم، وهذه المؤشرات غيث من فيض، الجوع يعشعش مخيماتنا ويتساكن مع اطفاله و يؤرق بال رجاله وتنسال دموع نسائه، وحدهم القادة والمؤثرون السياسيون والمجتمعيون لا يبالون ولا يشعرون وكأنهم من كواكب اخرى".

وأوضحت أن "المبادرة الشعبية والتي عملت على مدى الشهور الماضية على رصد الحالة بعد استفحالها ونفذت العديد من المقابلات والاستبيانات وخلصت الى تكوين ملف اولي تطلق اليوم صرختها لتضافر الجهود للعمل المشترك والجاد لمحاصرة هذه المشكلة والحد من تفاقمها قبل فوات الاوان وبعد ان حولت المخيمات من عناوين الصمود والنضال لاجل ​حق العودة​ الى عشوائيات البؤس والحرمان".

ولفتت إلى أن "المبادرة الشعبية في مسيرتها اليوم تطلق بداية حملة متواصلة متعددة الاوجه لابراز هذه المشكلة ومسبباتها والعوامل والتقصيرات المؤدية لتفاقمها واللامبالاة القيادية تجاهها على امل المعالجة الجماعية والسريعة"، مشددة على "الواقع المعيشي المأساوي وتطالب المعنيين بالتحرك".