أوضح وزير الشؤون الإجتماعية ​ريشارد قيومجيان​، "أنّني لا أبحث شخصيًّا عن منصب، ونحن في "حزب القوات ال​لبنان​ية" لا نبحث عن مناصب بل عن الاستمرار في القضية وخدمة الناس"، لافتًا إلى أنّ "​المجتمع الدولي​ والمشاركين في "​مؤتمر سيدر​" يعربون عن استعدادهم لمساعدتنا، ولكن المهم علينا كلبنانيين أن نساعد أنفسنا".

ورأى في حديث إذاعي، أنّ "المرحلة تتطلّب إجراءات صعبة، إذ يجب علينا ضرب الفساد ووقف الهدر والتوقف عن التوظيفات العشوائية. المطلوب اتخاذ إجراءات إصلاحية سريعة"، مبيّنًا "أنّني أشعر أنّ هناك رغبة في الإنتاجية في هذه الحكومة بعيدًا عن الهدر والعبرة في التنفيذ".

وشدّد قيومجيان على أنّ "​حزب الله​" لا يستطيع أن يختار الملفات "à la carte"، ورئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ كان مقنعًا في مؤتمره الصحافي أمس، وفي النهاية الحكم للقضاء". ونوّه إلى أنّ "ما يُسمّى المجلس الأعلى اللبناني- السوري ذكّرني بمرحلة القمع والاحتلال والظلم في البلد".

كما أكّد "أنّنا سنكون سدًّا منيعًا في وجه المسّ بسيادة لبنان واستقلاله وإعادة نفوذ ​سوريا​ إلى لبنان. هذه خطوط حمر ودون ذلك نحن مستعدّون للتعاون في كلّ الملفات"، مشيرًا إلى أنّ "النظام السوري فاقد للشرعية الدولية وعليه عقوبات ومقاطعة دولية وهو قتل وشرّد نصف أهله. نحن لا مشكلة لدينا في مقاربة الملفات التقنية بعلم الحكومة كالدور الّذي يلعبه المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ أو كقضية ​معبر نصيب​؛ ولكن نرفض أي ابتزاز في موضوع النازحين".

وأعلن "أنّنا مع عودة النازحين السورين بالأمس قبل اليوم، ونتوافق مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ على ضرورة عودتهم دون انتظار الحل السياسي. لدينا طلب أن تضع الحكومة خطة واضحة وعملية لعودتهم، وأن تطلب من المجتمع الدولي ومن ​روسيا​ الضغط على الرئيس السوري ​بشار الأسد​ لخلق مناخات إيجابية لهذه العودة".