اشارت صحيفة "الاوبزرفر" الى سيطرة أميركي من أصول أفريقية على تنظيم للنازيين الجدد، فقد أصبح جيمس هارت سترن زعيما لواحد من أكبر وأقدم هذه التنظيمات العنصرية في ​الولايات المتحدة​، وهو "الحركة الوطنية الاشتراكية". ويقول سترن إنه كان يتودد لزعيم التنظيم تدريجيا إلى أن سيطر عليه تماما. وهو يسعى الآن إل تفكيك التنظيم، الذي يرتدي أفراده رموز ​النازية​.

وتتمثل الخطوة الأولى التي يقوم بها باعتباره رئيسا للتنظيم هي رفع ​دعوى قضائية​ في ​فرجينيا​ يطلب فيها بإدانة التنظيم بالتخطيط لأعمال عنف في تجمع للقوميين البيض في شارلوتفيل عام 2017. أما الخطوة الثانية فهي تغيير الموقع الإلكتروني للتنظيم وجعله منصة لتدريس تاريخ المحارق النازية خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست".

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها سترن بمثل هذا الأمر. فقد نال في السابق ثقة إدغار راي كيلن، الزعيم البارز بجماعة "كو كوكس كلان" المؤمنة بتفوق البيض. ومنح كيلن، الذي أدين في ميسيسيبي بقتل وحرق ثلاثة من العاملين في مجال الحقوق المدنية، ثقته لسترن بعدما التقاه في السجن، لدرجة أنه أعطاه توكيلا عن ممتلكاته. وفي عام 2016، استغل سترن سلطته القانونية في حل تنظيم كو كوكس كلان.

وروى سترن أن جيف شوب، زعيم تنظيم "الحركة الوطنية الاشتراكية"، ومقره في ديترويت، أتاه باستشارة قانونية بشأن دعوى قضائية بخصوص مقتل امرأة خلال مسيرة للمؤمنين بتفوق البيض في شارلوتفيل.

وقال سترن إن شوب، الذي قاد التنظيم طيلة 24 عاما، كان بائسا حيث أراد العثور على مخرج كما كان مستاء من عدم تقدير أتباعه له. وعندما عرض عليه سترن حل المشكل بالتنازل له عن التنظيم، رحب شوب بالفكرة. والآن يسعى لتفكيكه.