اشار النائب السابق ​اميل لحود​ تعليقا على زيارة الموفد الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر "سيدر" الى ​لبنان​، الى أن "غالبية ما نتج عن سيدر هي قروض يجب أن ترد مع فوائدها، ما يعني، في بلد قدراته المالية صعبة مثل لبنان ويعاني من دين متفاقم، أن ​القروض​ ستسدد عبر ​الخصخصة​ وبيع بعض القطاعات الإنتاجية، لذا نأمل في الا يكون المشروع الفرنسي القديم عاد ليطل من جديد عبر وسائل جديدة".

وأضاف لحود في بيان: "لفتنا في نتائج سيدر مشروع سكك حديد تربط لبنان ب​سوريا​، وهذا أمر جيد على الصعيد الاقتصادي، ولكن أليس الأحرى البدء بالتواصل مع ​الحكومة السورية​ في ملفات ملحة، مثل عودة النازحين وغيرها؟ أم أن الهدف هو محاولة ل​فرنسا​ المستبعدة عن اعادة إعمار سوريا للدخول الى دمشق عبر سكة لبنان، فالأحرى هنا، ولو أننا ضد هذا المنطق، أن نحظى بهبات فرنسية لتطوير ​البنى التحتية​ وليس بقروض ستستعاد مرتين، مرة بتسديدها مع الفوائد ومرة من التلزيمات لشركات فرنسية".

وقال: "صحيح أن ​إيمانويل ماكرون​ يدرك أن في بلد مثل لبنان جعله ​الفساد​ أقرب الى الدكان، يمكنه يفعل ما يشاء، ولكن أليس هو من يحتاج فعلا الى مؤتمرٍ إنقاذي لوضعه الداخلي المتفاقم؟".