اشارت "الاخبار" الى أن كل المعلومات المتقاطعة حتى مساء أمس في أعمال المؤتمر الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي في ​الاردن​، لا تؤشّر إلى احتمال دعوة ​سوريا​ إلى اجتماع القمّة العربية في تونس.

وبرّر أكثر من مصدر مشارك في أعمال المؤتمر أمس لـ"الأخبار"، السبب في تأخر هذه الدعوة، إلى الضغوط الأميركية أوّلاً، وثانياً عدم إقدام دمشق على أي خطوة شكليّة تساعد الدول العربية على "النزول عن الشجرة"، بل على العكس، "تتمسّك دمشق بكامل مواقفها السابقة وكأنها بغنى عن ​جامعة الدول العربية​"، في مقابل تأكيد المصادر السورية أن "سوريا لم تخرج من ​الجامعة العربية​ إنّما أُخرِجت، وعلى من أخرجها أن يصحّح خطأه".

غير أن مصادر شاركت في الاجتماع التمهيدي، أكّدت لـ"الأخبار" أن مواقف رؤساء الوفود الخليجية في كواليس المؤتمر، لا سيّما ​السعودية​ وقطر، كان الترحيب بمشاركة سوريا، وتأكيد ضرورة عودتها إلى الجامعة العربية. كما جرى الحديث عن عودة الاتحاد البرلماني العربي للعمل من مقرّه السابق في دمشق قبل نقله إلى القاهرة مع بدء الحرب على سوريا، فيما رحّب الصّباغ بالأمر مؤكّداً أن "سوريا لم تغلق الباب بوجه أشقائها بل ما حصل هو العكس".

وأكدّت مصادر أخرى، اطلعت على أجواء اللقاء الذي جمع الصبّاغ برئيس مجلس النّواب العراقي ​محمد الحلبوسي​، أن الأخير وجّه دعوة لنظيره السوري للمشاركة في مؤتمر يحضّر له العراق، تحت عنوان "مؤتمر برلمانات جوار العراق" خلال الأسابيع المقبلة، وستتمّ دعوة السعودية والكويت والأردن وسوريا وتركيا إليه. وأكّدت أن العراق "يحاول لعب دور توفيقي لتخفيف التوتّر في الإقليم، لا سيّما بين إيران والسعودية، والسعودية وتركيا وتركيا وسوريا من خلال العمل البرلماني".