رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ خلال لقاء حواري، أن "الوقت الحالي هو للعمل خصوصا أننا نعيش مرحلة سياسية جديدة بعد حالة جمود دامت لأشهر"، مشددا على أنه "يجب على الجميع السعي الى تعويض كل الوقت الذي ضاع من خلال النهوض بورشة عمل حكومية وبرلمانية تسعى الى معالجة المشاكل المتفاقمة التي تعنى بهموم المواطنين الذين طال صبرهم. وإننا اذ نراهن على تفعيل عمل المؤسسات، إلا أننا نؤكد على ضرورة العمل بالأفعال لا بالتنظير والمناكفات وبعيدا عن أي كيديات سياسية".

وأكد أن "​حركة أمل​ ملتزمة كل الإلتزام ب​محاربة الفساد​ والسعي إلى إيجاد الحلول لوقف هدر المال العام"، قائلا: "لتحقيق ذلك علينا تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش، والابتعاد عن المذهبية، والتفعيل الجدي ل​مجلس الخدمة المدنية​ الذي يشكل ضمانة لأصحاب ​الكفاءات​".

واستغرب "محاولة البعض تجاوز نتائج الامتحانات التي أجريت والتي ينتظر شباب ​لبنان​ أن تقر مراسيم التعيين"، مؤكدا أن "حركة أمل لن تتعاطى مع الملفات الا بعين المواطنة والأخذ في الاعتبار مصلحة الناس أولا وأخيرا".

ودعا الفوعاني الى "تحصين الساحة اللبنانية من كل تداعيات ما يجري من حولنا"، قال: "لا بد لنا من إيجاد الحلول لمشكلة ​النزوح السوري​ ولكن ليس عبر الزيارات السرية الى ​سوريا​، إنما من خلال إطلاق حوار سوري لبناني على أعلى المستويات، ولا بد من تفعيل العلاقات مع سوريا لمواجهة التحديات التي نراها كثيرة وتتراكم أكثر فأكثر، ولا يجب ان نربط مصير الوطن بمراهنات البعض ومراهقاته السياسية، إذ أن ما بين لبنان وسوريا بعد حقيقي في التصدي لمشروع محاولات البعض التطبيع مع العدو الصهيوني".