من المنتظر أن يزور زوج من الكويكبات الأرض، مساء اليوم الثلاثاء، ليمرا على مسافة قريبة نسبيا من كوكبنا.

وحذرت وكالة ​الفضاء​ الأميركية "ناسا" من أن هذه الصخور الفضائية التي "يحتمل أن تكون خطيرة"، تنطلق نحو كوكبنا بشكل صاروخي بسرعة تصل إلى 20 ألف ميل في الساعة.

ويطلق على الكويكب الأول اسم "2019 DC"، وسيقترب من الأرض لمسافة تقدر بـ 4.18 مليون كلم، أو نحو 10 أضعاف المسافة بين كوكبنا والقمر، وهو ما يعد مرورا قريبا نسبيا وفقا للمقاييس الفضائية.

ويسافر الكويكب بسرعة 9.22 كلم في الثانية (زهاء 33152 كلم في الساعة)، ويبلغ قطره 30.5 متر، ما يجعله كبيرا كمبنى مكون من 11 طابقا.

وسيتبعه مباشرة كويكب "2019 DL1"، وهو بحجم كويكب "2019 DC"، وسوف يمر على مقربة من سطح كوكبنا على بعد 3.70 مليون كلم.

ويسافر "DL1" بسرعة 4.42 كلم في الثانية أو أقل بقليل من 16 ألف كلم في الساعة، أي أكثر من عشرة أضعاف سرعة الرصاصة.

ولحسن الحظ فإن هذه الصخور الفضائية لا تشكل تهديدا على الحياة على الأرض، حيث تعتقد وكالة ناسا أن الأجسام الفضائية القريبة من الأرض (NEOs) التي تراقبها عن كثب، ليست في مسار تصادمي مع الأرض.

وتقول الوكالة إنها لا تعرف أي كويكب أو مذنب يقع حاليا في مسار تصادمي مع الأرض، "لذلك فإن احتمال حدوث تصادم كبير، صغير جدا".

وتضيف الوكالة: "في الواقع، يمكننا القول إنه لا يوجد كائن كبير من المرجح أن يضرب الأرض في أي وقت خلال مئات السنوات القادمة، وحتى إن اصطدمت بكوكبنا، فإن الكويكبات بهذا الحجم لن تمحو الحياة".

وبحسب وكالة الفضاء الأميركية فإن "الكوارث العالمية" لن تحدث إلا عندما تتحطم أجسام يزيد قطرها عن 1000 متر، على سطح الأرض.

وتقول ناسا إنه لا داعي للقلق بشأن نهاية العالم بهذه الطريقة، حيث أنها ستخبر الجميع في حال وجود تصادم وشيك مع أي جسم فضائي، بدلا من إبقائه سرا.