رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه على الغرب وقف السباق العربي نحو التسلح النووي، لأن التحالف بين ​باكستان​ و​السعودية​ قد يشعل، سباقا نحو التسلح في ​الشرق الأوسط​ كله.

ولفتت إلى ان "التحالف بين السعودية وباكستان لا يعتمد فقط على المذهب السني في البلدين وإنما على علاقات عسكرية بدأت منذ عقود فنحو 10 آلاف جندي سعودي تدربوا في ​المدارس​ العسكرية الباكستانية".

ورأت أن "هذا التحالف يعني أن باكستان ستلبي نداء السعودية لتسليحها إذا هي تعرضت لتهديد خارجي، وهذا يفسر دعم ​الرياض​ في عام 1998 لقنلبة نووية سنية وساعدت باكستان في تجاربها النووية ردا على التجارب النووي الهندية".

وأضافت أن الاهتمام السعودية اليوم بالخبرة الباكستانية أكبر من أي وقت مضى. فالسعودية لا تشن حربا بالوكالة في ​اليمن​ فحسب وإنما تستعد لذلك عندما ينهار ​الاتفاق النووي​ ال​إيران​ي. فهي تملك الأسلحة الأمريكية والأوروبية الأكثر تطورا، ولكن لا حيلة لها أمام ​السلاح النووي​ الذي تعمل إيران على تطويره. واعتبرت ان "المطلوب الآن هو تصفيد العفريت النووي. ويمكن للدول الغربية أن تنافس محمد بن سلمان في التقرب من رئيس الوزراء الباكستاني، ​عمران خان​، لتبعده عن الضلوع في انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ولكن ذلك مرهون بقوة خان على طرد المتطرفين المتخندقين في بلاده. ولا دليل على أنه قادر على فعل ذلك. وإذا لم تفعل الدول الغربية ذلك فعليها أن تقبل تطوير السعودية لبرامج نووية سلمية. فقد أحيت إدارة ​ترامب​ مشاريع نووية تريد بيعها للسعودية، ولكن ​الكونغرس​ يطالب بضمانات تمنع الرياض من صناعة ال​قنبلة​ النووية. وفي المقابل يشير محمد بن سلمان إلى أن ​روسيا​ و​الصين​ مستعدتان لمساعدته في هذا المجال".

ورأت أن "​الولايات المتحدة​ تصرفت بحكمة عندما انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني، الذي لم يكن بيمنع إيران صناعة القنبلة النووية وعلى الغرب الآن أن يتحد من أجل منع صناعة قنبلة نووية عربية".